استغل مانشستر يونايتد النقص العددي في صفوف ضيفه ساوثمبتون الذي طرد احد لاعبيه بعد دقيقتن على بداية المباراة ثم اخر قبل نهايتها بأربع دقائق ليدك شباكه بتسعة اهداف بلا مقابل في المرحلة الثانية والعشرين من بطولة انكلترا لكرة القدم.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده الى 44 نقطة ليتساوى نقاطا مع جاره مانشستر سيتي المتصدر الذي يلتقي مع بيرنلي الاربعاء ويملك مباراة مؤجلة اخرى.
وعادل مانشستر يونايتد رقمه القياسي في عدد الاهداف خلال مباراة في الدوري الممتاز منذ ان تغلب على ايبسويتش تاون بالنتيجة ذاتها عام 1995 في مباراة سجل فيها مهاجمه السابق اندي كول 5 اهداف.
في المقابل، سبق لساوثمبتون ان مني بخسارة مماثلة امام ليستر سيتي في 25 تشرين الاول عام 2019.
واستعاد مانشستر من خلال هذا الفوز نغمة الانتصارات بعد سقوطه المخيب على ملعبه امام شيفيلد يونايتد 1-2 منتصف الاسبوع الماضي ثم تعادله سلبا خارج ملعبه مع ارسنال السبت.
ولم تمض دقيقتان حتى رفع الحكم مايك دين البطاقة الحمراء في وجه لاعب ساوثمبتون السويسري الكسندر يانكيفيتس ابن ال19 عاما الذي كان يخوض اول مباراة رسمية له في صفوف فريقه وذلك لتدخله العنيف على الاسكتلندي سكوت ماكتوميني، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
وافتتح الظهير الايمن ارون وان بيساكا التسجيل لاصحاب الارض متابعا كرة عرضية من مسافة قريبة داخل الشباك (18)، ثم اضاف ماركوس راشفورد الثاني رافعا رصيده الى 16 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم.
واضاف مدافع ساوثمبتون البولندي يان بنداريك الهدف الثالث عندما حول عرضية راشفورد الى هدف خطأ في مرمى فريقه (34)، ثم استثمر الاوروغوياني ادينسون كافاني كرة عرضية متقنة من لوك شو ليتابعها برأسه داخل الشباك (39).
واضاف الشياطين الحمر الخامس بواسطة البديل الفرنسي انتوني مارسيال الذي سيطر على كرة “لوب” مررها له صانع الالعاب البرتغالي برونو فرنانديش واطلقها قوية على الطاير في سقف الشباك (69)، قبل ان يسجل ماكتوميني السادس بتسديدة من خارج منطقة الجزاء (72).
وسجل فرنانديش السابع من ركلة جزاء بعد عرقلة بدناريك لمارسيال داخل المنطقة ليرفع الحكم في وجهه البطاقة الحمراء، ثم سجل مانشستر الهدفين الثامن والتاسع في الرمق الاخير بواسطة مارسيال من مسافة قريبة (90)، والبديل الويلزي دانيال جيمس (90+3).
وسقط ارسنال الذي طرد له مدافعه البرازيلي دافيد لويز ثم حارس مرماه الالماني برند لينو امام مضيفه ولفرهامبتون 1-2.
وجاء طرد لويز بالبطاقة الحمراء مباشرة في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول اثر اعاقته مواطنه وليام جوزيه داخل المنطقة، ثم لحق به لينو بالحمراء ايضا منتصف الشوط الثاني اثر لمسه الكرة خارج منطقته.
وللمرة الاولى بعد غيابه عن مباريات فريق الثلاث الاخيرة في مختلف المسابقات لاسباب عائلية (مرض والدته)، وجد هداف ارسنال الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ نفسه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قبل ان يشارك في الشوط الثاني.
كان ارسنال الطرف الافضل طوال الشوط الاول وكاد بوكايو ساكا يفتتح له التسجيل بعد مرور 35 ثانية عندما مرر له لاعب الوسط الغاني توماس بارتي كرة متقنة فراوغ مدافعا وسدد كرة ارتطمت بالقائم.
وتدخل حارس ولفرهامبتون البرتغالي روي باتريسيو لانقاذ مرماه من تسديدة ساكا (3).
ثم افتتح الشاب الانكليزي الواعد التسجيل لكن الهدف لم يحتسب بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد وذلك لتسلل زميله الفرنسي الكسندر لاكازيت صاحب التمريرة التي جاء منها الهدف (9).
ونجح الجناح العاجي نيكولا بيبي في افتتاح التسجيل بهدف رائع عندما تخطى مدافع ولفرهامبتون البرتغالي نلسون سيميدو ثم مرر الكرة بين ساقي البرتغالي الاخر روبن نيفيش قبل ان يسدد كرة لولبية سكنت الزاوية البعيدة (32).
وتلقى ارسنال ضربة مزدوجة عندما ارتكب لويز خطأ داخل المنطقة على جوزيه الذي كان يخوض اول مباراة رسمية في صفوف فريقه منذ انتقاله اليه قبل ايام قادما من ريال سوسييداد الاسباني، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويرفع البطاقة الحمراء في وجه لويز.
ونجح نيفيش في ترجمة الركلة الى هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع في الشوط الاول.
ودفع لاكازيت ثمن طرد لويز لان مدربه ميكل ارتيتا استبدله بقلب الدفاع البرازيلي الاخر غابريال.
وفي مطلع الشوط الثاني رد لاعب وسط وولفز البرتغالي جواو موتينيو على هدف بيبي الرائع بآخر اروع عندما وصلته الكرة خارج المنطقة فسيطر عليها قبل ان يطلقها من 30 مترا قوية ارتطمت بأعلى القائم وتهادت داخل الشباك (49).
والهدف هو الاول لموتينيو في الدوري منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019.
وازدادت الامور سوءا لارسنال بطرد حارس مرماه لينو الذي ابعد الكرة بيده عمدا لدى خروجه من منطقة الجزاء ليكمل فريقه المباراة بتسعة لاعبين (72).
وبات لينو ثاني حارس مرمى لارسنال يطرد خلال مباراة في الدوري الانكليزي الممتاز منذ ديفيد سيمان في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1993.
وسيغيب كل من لينو ولويز عن ثلاث مباريات لفريقهما لطردهما المباشر.
وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف الفريق اللندني لم يتمكن ولفرهامبتون من اضافة هدف ثالث.
وفي مباراة القاع، خرج شيفيلد يونايتد فائزا على وست بروميتش البيون 2-1.
كذلك تغلب كريستال بالاس على مضيفه نيوكاسل 2-1.