السياسيون وجرائم العنف!

13 فبراير 2021آخر تحديث :
السياسيون وجرائم العنف!
السياسيون وجرائم العنف!

بقلم: ڤيدا مشعور

رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

ما زالت رسائل عنصريي فريق كرة قدم “بيتار القدس” وتفوهاتهم ضد العرب تراود ذاكرتنا و”أشهرها”: “الموت للعرب” , والتي اعتبرناها ذرّة غبرة عنصرية من سلسلة جبال العنصرية في البلاد. ولكن, رغم ذلك ورغم اعتبار ان الرياضة تتميز بجمال الروح وتقوم على مبادئ الأخلاق الرفيعة والتآخي, وصلت إلى ملاعب رياضة كرة القدم يوم أمس الأوّل في حيفا معارك بين أعضاء فريقين وأمام جمهور غفير من المشجعين, وكأن الروح الرياضية التي تعتبر حجر الأساس في بناء التعامل خلال المباريات قد حنت رأسها واستبدلها العنف, لتنضم إلى أنواع العنف الأخرى.

تابعنا ونتابع قضية العنف المستشري في مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني والذي يطال جميع فئات المجتمع.. كتبنا بالقلم صفحات وصفحات وأنهكنا طول الكتابة عنه وأصبحنا نكتب بالدم.

مع اقتراب يوم الانتخابات لا شك أنكم, أيها السياسيون النواب , تابعتم هذه الحلبة الهائلة حول “الطخيخة”.. أكبر مشكلة في المجتمع اليوم .. فهل هم من بين مؤيديكم منتخبيكم؟!

هل سمعتم الصوت الصارخ من كافة فئات المجتمع؟ استثمروا في المواطن وضعوا صوب أعينكم عدد القتلى حتى اليوم! وماذا يجري على ساحة الإنسان: كم من المواطنين قُتلوا جراء معارك العنف المستمرة والمتزايدة سنة بعد سنة؟ كم امرأة قُتلت على يد زوجها أو المقربين إليها؟ وكم قُتلوا في حوادث طرق والتي تعتبر ضربا آخر من العنف..

على أعضاء الكنيست أن يهتموا, أولاً, بالمواطن وبالمحافظة عليه سالماً قبل أن يفوت الأوان ويصبح الناخب إما تحت التراب أو في السجون.

لقمة العيش في زمن الكورونا

في زمن الكورونا لم يعد في المجتمع أي تكافؤ اجتماعي, بل أصبح النظام إما رأس مالي أو نظام العالم الثالث..

المهم أن المنتصرين هم رجال السياسة.. كل منهم يريد أن يلتهم الكعكة السياسية بأكملها بينما الكعكة ما زالت غير جاهزة للأكل.

قضية معالجة نتائج الكورونا في إسرائيل وقعت بين الإعتبارات والدوافع السياسية للأحزاب المختلفة, منها اليمينية ومنها الأحزاب التي تعتبر نفسها يسارية, داسوها وعلق الحل بين مصالحهم الشخصية واعتباراتهم السياسية , لم تعد قضية المواطن ووصوله الى درجة العدم والجوع بعد إغلاق كافة أنواع المحلات التجارية والمطاعم والمرافق الاقتصادية المختلفة، مما تسبب في وصول بعض المواطنين لامتهان السرقة من المحلات التجارية لإطعام أولادهم الجياع.

الواقع الأليم هذا ابتكر وصف هذا النوع من السارقين بأنهم يسرقون “بلطف”, أليس هذا الواقع هو ما يسمى بالعيب والعار والفضيحة؟

“بدها شوية توضيح”…

كشفت الأمم المتحدة عن ارتفاع نسبة ختان الإناث الطفلات بمناسبة “اليوم العالمي لرفض الختان”. كما أشارت الأمم المتحدة إلى تزايد العنف بأنواعه ضد فئة الطفلات ، خاصة بعد إغلاقات الكورونا.. وجاء عن طريق الجمعيات المختلفة ان مليونيّ فتاة تعرضن لعملية الختان.

المؤسسات المصرية الدينية أشارت الى أنها عملية لا تمت للدين بصلة.

هل ما زالت عملية الختان في المجتمعات العربية ممارسة ولو بنسبة قليلة؟!

اذا كان الجوب بـ “نعم”, فلندفن رؤوسنا في التراب..