انطلقت عند الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، انتخابات الكنيست الـ 24، وهي الرابعة في غضون نحو عامين، بسبب خلافات سياسية لم يحسم فيها أي طرف من اليمين أو الوسط أو اليسار القدرة على تشكيل ائتلاف حكومي مستقر قادر على المضي قدمًا في السيطرة على الحكم.
وتم فتح 13685 مركزًا للاقتراع في جميع المدن الإسرائيلية وبما يشمل المستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدس، ويحق لـ 6،578،084 إسرائيليًا بالتصويت، وستستمر الانتخابات حتى الساعة العاشرة (22:00) من ذات المساء، على أن تبدأ بساعة متأخرة أي عند الثامنة صباحًا في المناطق الصغرى وكذلك المستشفيات والسجون ومراكز التوقيف.
وتعمل لجان مختصة عند مراكز الاقتراع الخاصة بمرضى فيروس كورونا والمعزولين، حيث تم تخصيص 409 مراكز اقتراع للمصابين، و342 للمحجورين، ومن يتم ظهور أعراض عليهم، كما تم تخصيص مواصلات خاصة ممولة من لجنة الانتخابات للمصابين والمعزولين.
وتم توزيع إرشادات لكافة الإسرائيليين توضح أماكن الانتخاب التي يسمح لكل شخص بالتصويت فيها، كما أنه ستتم العملية ضمن إجراءات وقائية مشددة.
في حين سيتمكن الإسرائيليون الذين هبطوا في مطار اللد “بن غوريون” خلال يوم الانتخابات من التصويت في أحد مراكز الاقتراع الأربعة التي سيتم إنشاؤها في المطار.
وكانت الانتخابات بدأت قبل 11 يومًا بالتصويت في الممثليات والبعثات الدبلوماسية بالخارج، في حين أنه في الأسبوع الماضي بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بالتصويت في مختلف المواقع والقواعد العسكرية.
ومنذ اللحظة الأولى لإغلاق مراكز الاقتراع ستبدأ لجان فرز الأصوات عند الساعة العاشرة بذلك، ومن المتوقع أن تنتشر النتائج النهائية الرسمية بدءًا من صباح الأربعاء وحتى بعد ظهر الجمعة بنشر النتائج الكاملة.
وفي الحادي والثلاثين من مارس/ آذا المقبل، سيتم تقديم النتائج النهائية والرسمية للانتخابات إلى الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين ، وبحلول 14 أبريل/ نيسان المقبل، يمكن استئناف النتائج أمام المحكمة.
وشهدت الجولات الانتخابية الثلاثة الأخيرة في إسرائيل، أوضاعًا سياسية معقدة منعت أي تيار من تشكيل ائتلاف حكومي كامل، في حين نجح بنيامين نتنياهو زعيم الليكود في الجولة الأخيرة بإقناع زعيم حزب أزرق – أبيض بيني غانتس بتشكيل ائتلاف حكومي، لكن الخلافات السياسية بينهما أدت لسقوط هذا الائتلاف مبكرًا دون أن يكمل أعوامه الأربعة رغم التوقيع على اتفاق تناوب لرئاسة الوزراء.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الوضع السياسي سيبقى معقدًا وربما تحسم تشكيل ائتلاف حكومي بعض الأحزاب الصغيرة مثل “الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتيرتيش، أو دخول نفتالي بينيت زعيم اليمين الجديد في تحالف مع نتنياهو ما يمنحه ائتلافًا يمينيًا من 61 مقعدًا، وفق تلك الاستطلاعات.
وربما يكون لرئيس القائمة الموحدة العربية منصور عباس دور مهم في منح ائتلاف ما القدرة على تشكيل نفسه، خاصةً في ظل الحديث عن إمكانية أن يوصي بنتنياهو لتشكيل الحكومة، وذلك رغم نفي رئيس القائمة وجود مثل هذا الخيار.
ولا يستبعد بعض المراقبين في وسائل الإعلام العبرية أن تكون هناك جولة انتخابات خامسة، رغم محاولة الأحزاب الإسرائيلية الامتناع عن ذلك.