قال مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية ان الاحتلال ھدم أكثر من 170 ألف مسكن فلسطیني وصادر أكثر من 21 ملیون دونم من أراضي بلد تبلغ مساحتھا حوالي 27 ملیون دونماً فقط! وقام بتھجیر حوالي %65 من شعب فلسطین وما زال ھذا الشعب صامداً متمسكاً بحقه التاریخي بأرضه ووطنه.
جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الارض الخالد التي تصادف في الثلاثين من اذار وقال البيان “ان الاحتلال الصھیوني الاستیطاني الاحلالي لأرض فلسطین قد جعل الأرض والمسكن عقاراً تجاریاً یتلاعبون بحقوق ملكیته من أجل نزع حق شعب فلسطین في أرضه وسیادته علیھا مستبدلینھم بمستوطنین صھاینة جاؤوا بھم من كافة أصقاع الأرض بغرض استعماري محض ضاربین بعرض الحائط كل المواثیق الإنسانیة والقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعیة الدولیة والأمم المتحدة.
وجاء في البيان ” ان شعب فلسطین فقط ھو من یحتفي بیوم الأرض الذي غدا له عیداً مقدساً یعبر عن تمسك ھذا الشعب بأرضه مھما طال أمد الاحتلال .. ھذا الاحتلال ھدم قریة العراقیب البدویة في النقب الفلسطیني للمرة 184 !!! ویستعد أھل العراقیب لإعادة البناء للمرة الخامسة والثمانین بعد المئة!!! ھذا الاحتلال الذي كشف عن مضمونة العنصري ببناء جدار بطول یزید عن 700 كم لیحجز الفلسطینیین في الأراضي الفلسطینیة المحتلة عام 1967م وأضاف لھم 880 حاجزاً آخر داخلیاً لیقطع سبل حركتھم ثم أنشأ على أرضھم المحتلة حوالي 538 مستعمرة وبؤرة استیطانیة مغتصبة للأرض… في ذكرى یوم الأرض الخامس والأربعین بینما ینعزل الفلسطیني ھرباً من الوباء العالمي تندفع جرافات الاحتلال لھدم المزید من المساكن والمنشئات، وتنشط أجھزة الاحتلال بحثاً عن وسیلة العرض وھي الروح وترابھا مقدس بقدسیة تراب الشھداء. لتسجیل أرض فلسطین بأسماء الغرباء وتملیكھا لھم ! نسوا وتناسوا أن الأرض للفلسطیني ھي في یوم الأرض لھذا العام بینما ینشغل الفلسطینیون بإنتخاباتھم التشریعیة لا تنشغل أجھزة الاحتلال عن ھدم مساكن الفلسطینیین وبناء مساكن للمستوطنین ، فلینتبھ الفلسطیني لأرضھ ولیمنح الانتخابات نصف عین والباقي یبقھ لرعایة أرضھ ، فلن یكون ھناك برلماناً ولا حكومةً ولا دولة إن ضاعت من الفلسطینیین أرضھم. في یوم الأرض ھذا ونحن نوجھ التحیة لأرواح شھداء الأرض ولأسرى حریة النضال من أجل الأرض یجب أن نُذكِّر المحتل بأن شعباً یعتبر البابلیین والكنعانیین أجداده ، وأطفال الحجارة أحفاده، وشذى الحنون والزعتر والطیون عطر أیامھ .. ھو الذي سیفرح طویلاً لأنه ھو من سیضحك أخیراً.
كما جاء في البيان “على مسلة شرائعھ كتب الملك البابلي حمورابي (1750-1793ق.م.) :- “لا یجوز للجندي والسماك أو أي موظف آخر أن یبیع بالدراھم الحقل والبستان والبیت” … لا شك أن ھذا التشریع قد اعتبر الأرض والبیت حقاً أساسیاً من حقوق البشر ولیست سلعة للبیع والشراء. ومنذ فجر التاریخ تعیش الشعوب على الأرض