بقلم:سري القدوة
أظهرت نتائج مؤشر العنصرية والتحريض في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية خلال العام 2020، ازدياداً في الخطاب العنيف تجاه العرب والفلسطينيين بنسبة 16 % عن العام 2019 وأشارت نتائج المؤشر، الذي تعده حملة المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، إلى انتشار حوالي 574 ألف محادثة شملت خطاباً عنيفاً تجاه العرب، بواقع منشور بين كل 10 منشورات تجاه العرب، احتوى خطاباً عنيفاً، وبالمقارنة بالعام الماضي، فقد شهد هذا العام ارتفاعاً بواقع 79 ألف منشور عن العام الماضي، والذي نشر خلاله 495 ألف منشور عنيف وأوضحت النتائج أنه وبسبب جائحة كورونا فقد ازداد الخطاب العنصري تجاه الفلسطينيين والعرب بما نسبته 21 %، فيما شكلت الشتائم ما نسبته 29 % من الخطاب، أما خطاب التحريض، فقد شكل ما نسبته 7 % من خطاب الكراهية والعنصرية الاسرائيلي .
انه الحقد الاسرائيلي الأعمى وتلك العنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال من خلال التستر على جرائم المستوطنين وبث سموم الفساد والتحريض وممارسة العنصرية القاتلة حيث تثبت مجددا أن هذا الاحتلال لا يفهم لغة السلام ولم يكن يفهم يوما معنى التعايش السلمي فهم يسعون ويعملون بكل الوسائل الى قتل الشعب الفلسطيني ومحاربة العرب جميعا بدم بار وبأسلوب أهوج وقمعي .
وسائل الاعلام الاسرائيلية المختلفة منها الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية تمارس وتنتهج مخطط التحريض وتنشر سموم التفرقة والكراهية والعنصرية المطلقة بحق شعب يناضل من اجل حقوقه الوطنية المشروعة مستخدمة الكذب والادعاءات الباطلة والتشكيك في منهجية الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية، وتمارس التحريض والعنصرية بشكل فاضح من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كما اظهرت الدراسات العلمية حيث تمارس شخصيات سياسية واعتبارية وممثلو الاحزاب السياسية في المجتمع الإسرائيلي التحريض من خلال وسائل الاعلام والدعوة الي استخدام القوة والقمع والتنكيل والتطرف بحق العرب والشعب الفلسطيني متسترين خلف سلسلة من التشريعات والقوانين القائمة على العنصرية بداخل المجتمع الاسرائيلي .
عملت حكومة الاحتلال على دعم الاحزاب السياسية الاسرائيلية المتطرفة عبر مجموعة من القوانين العنصرية التي تنتهج سياسية جديدة أكثر تطرفاً ضد المواطنين العرب في الداخل والفلسطينيين بالضفة وغزة، كما تعمل ايضا على اعاقة عمل القيادة الفلسطينية وتوضع العراقيل امام الحكومة الفلسطينية ومحاصرتها وقد اقدمت علي القيام بإجراءات متطرفة وعنصرية تجاه المسجد الأقصى في القدس الشريف، وقامت بضم المستوطنات للمناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية، وتعمل على شن حرب شاملة على قطاع غزة وفرض سياستها بقوة الغطرسة والعربدة، وهذا الامر يتطلب الموجهة الشاملة علي الصعيد الفلسطيني حيث المطلوب فورا العودة الى مربع الوحدة الوطنية الفلسطينية لموجهة هذا التطرف والقمع والحروب الاسرائيلية بعيدا عن الشعارات الرنانة والجوفاء والتى لا تخدم الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني وخاصة مع تلك الحملة المنظمة التي تمارسها حكومة الاحتلال والمؤامرات الشرسة الكبيرة التي تحاك للنيل صمود وإرادة ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة.
واقع العنصرية لديهم والعنجهية والغطرسة الإسرائيلية تدفعنا الى ضرورة توحيد الصفوف فإننا حقا في مواجهة مفتوحة مع احتلال اسرائيلي حاقد، يعمل علي تدمير البنية الحياتية الفلسطينية، ويرفضون حتى العيش بأبسط وسائل الحياة ويحاربون كل شيء فلسطيني، وإن استمرار الاحتلال يشكل المشكلة الكبرى في المنطقة وهذا العدوان على الشعب الفلسطيني الذي يهدف الي النيل من صمود الإنسان الفلسطيني واقتلاعه من ارضه والنيل من إرادته وعزيمته وإثنائه عن المطالبة بحقوقه لتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.