عثر على جثتين بين أنقاض المبنى الذي انهار في ولاية فلوريدا الأميركية، ما يرفع حصيلة الكارثة إلى 22 قتيلا، فيما لا يزال 126 شخصا في عداد المفقودين، على ما أعلنت السلطات.
وجاء الارتفاع في عدد الضحايا مع إعلان رئيسة بلدية منطقة ميامي-دايد دانييلا ليفين كافا توقيعها قرارا يسمح بهدم جزء من المبنى الذي لا يزال قائما، بسبب مسائل تتعلق بالسلامة.
وقالت “البحث والإنقاذ يبقيان على رأس أولوياتنا. أريد أن أكون واضحة جدا بشأن ذلك”.
وأضافت “ما زلنا نقوم بتقييم جميع التأثيرات المحتملة وتحديد أفضل جدول زمني للبدء الفعلي بالهدم”.
وتوقفت عمليات البحث عن ناجين لساعات عدة الخميس، إذ كانت السلطات تخشى أن تنهار أجزاء المبنى التي لا تزال قائمة، ولم تستأنف العمليات إلا عصرا.
والخميس، عثر عمال الإنقاذ على ضحيتين إحداهما ابنة رجل إطفاء في مدينة ميامي تبلغ من العمر سبع سنوات.
وقالت ليفين كافا غداة زيارة مؤثرة للرئيس جو بايدن الذي قضى ساعات مع فرق الإسعاف وعائلات الضحايا والمفقودين، إنه منذ انهيار المبنى “كانت كل الليالي صعبة على الجميع… لكن الليلة الماضية كانت خاصة. كانت مختلفة حقا وأصعب على عناصر الإسعاف”.
في المقابل، تراجع عدد المفقودين من 140 إلى 126 بحسب دانييلا ليفين كافا، إذ عثِر على 188 من سكان المبنى سالمين.
وانهار القسم الأكبر من برج “شامبلين” المكون من 12 طابقا والمطل على المحيط في سورفسايد قرب ميامي بيتش، في 24 حزيران/يونيو قرابة الساعة 1,20 صباحا (5,20 ت غ) فيما كان السكان نائمين، في إحدى أخطر الكوارث في تاريخ الولايات المتحدة.
وأكدت السلطات وخبراء أن أسباب انهيار برج شامبلين لا تزال مجهولة. لكن تقريرا عن حالة المبنى أشار في وقت مبكر من عام 2018 إلى وجود “أضرار هيكلية كبيرة”، وكذلك “تشققات” في السرداب، وفق وثائق نشرتها إدارة مدينة سورفسايد مساء الجمعة.