أعلنت السلطات الصحية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنه لا حاجة بهذه المرحلة إلى إعطاء جرعة ثالثة من لقاح “فايزر” ضد فايروس كورونا، وأتى ذلك، بعد ساعات من إعلان تحالف شركتا “فايزر/بيونتيك” عزمه التوجه بطلب ترخيص بغية إعطاء جرعة ثالثة من لقاحه المضاد لكوفيد-19.
ويأتي التوجه لإعطاء الجرعة الثالثة بعد تفشي المتحورة دلتا المعروفة بالطفرة الهندية، التي ظهرت في الهند أولا هي الأشد عدوى منذ ظهور الوباء في بداية 2020. ودفع انتشارها ورفع القيود الصحية في عدد من دول العالم منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن “العالم بات في نقطة خطرة” بهذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم حتى الآن.
وأكد متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الصحية في الولايات المتحدة لوكالة رويترز، أن الأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون الحصول على جرعة إضافية ثالثة، عقب اجتماع عقده مسؤولون صحيون مع شركة “فايزر”.
وقال المتحدث إن المسؤولين الصحيين تلقوا إحاطة من شركة فايزر، بشأن أحدث بياناتهم الأولية حول اللقاحات وسيواصلون مناقشة متى وإذا كانت هناك حاجة إلى جرعات معززة في المستقبل.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) ومراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (سي دي سي) في بيان مشترك إنهما تدرسان ما إذا كانت “هناك حاجة أم لا” لجرعة ثالثة من اللقاح، وفق فرانس برس.
وأضاف البيان أن “الأميركيين الذين تلقوا التطعيم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معززة في الوقت الحالي. نحن على استعداد لإعطاء جرعات معززة، في حال أظهر العلم أن هناك حاجة إليها وعندما يتحقق ذلك”.
ويأتي إعلان تحالف “فايزر/بيونتيك”، بينما تؤدي المتحورة دلتا إلى تفاقم الوباء في آسيا وإفريقيا وتسبب ارتفاعا بعدد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت الشركتان في بيان إن “معطيات تمهيدية للدراسة تدل على أن جرعة معززة بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية تمنح أمانا ثابتا عبر تفعيلها مستويات عالية من الأجسام المضادة”، بما في ذلك ضد متحورة بيتا التي ظهرت في جنوب إفريقيا.
وتابعتا أن هذه المستويات “أعلى بما بين خمس وعشر مرات من تلك التي شوهدت بعد الجرعتين الأولى والثانية”.
إلى ذلك أشارتا إلى أن لقاحهما أظهر نتائج جيدة في المختبر ضد متحورة دلتا، لذلك ستكون جرعة ثالثة قادرة على تعزيز المناعة ضدها أيضا، موضحتين أن الاختبارات جارية “لتأكيد هذه الفرضية”.
وقالت المتحدثة باسم شركة فايزر، شارون كاستيلو، “تشترك كل من شركة فايزر، والحكومة الأميركية في الشعور بالحاجة الملحة للبقاء متيقظين للفيروس، ونتفق أيضا على أن البيانات العلمية ستحدد الخطوات التالية في العملية التنظيمية الصارمة التي نتبعها دائمًا”.