في ذكرى إحراقه.. الجهاد الإسلامي: الحرائق متلاحقة ومستمرة بحق المسجد الأقصى

قالت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، إن الحرائق ما زالت متلاحقة ومستمرة بحق الأقصى المبارك بأشكال متعددة، من اقتحامات عنصرية لقطعان المستوطنين والجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وبحماية جيشه، وكذلك الحفريات التي تهدد ما تبقى من أساسات المسجد، وتهويد لمعالم المدينة المقدسة وتهديد للمقدسيين القاطنين في محيط المسجد.

وأكدت الجهاد الإسلامي في بيان لها بذكرى إحراق المسجد الأقصى، أن “كل محاولات صبغ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بغير صبغتهما الإسلامية، بمخططات صهيونية خبيثة وتواطؤ أمريكي غربي مقيت، وصمت مريب من بعض الأنظمة العربية، وافتتاح السفارات، والتطبيع المخزي، لن يغير من الحقيقة شيئا، فالقدس ستبقى عربية إسلامية، والمسجد الأقصى سيظل عقيدة في قلوبنا وقلوب كل المسلمين”.

وقالت إن “إن البؤر الاستيطانية التي تقيمها سلطات الاحتلال في مختلف أرجاء المدينة المقدسة، والتي تهدد الوجود العربي الإسلامي في القدس، وكل محاولات تهجير المقدسيين، وإقامة الحواجز لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، وسياسة التضييق على المصلين، كل ذلك يحتم علينا دق ناقوس الخطر والوقوف صفاً واحداً لمجابهة مخططات الاحتلال ومحاولاته المحمومة لتفريغ المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وجغرافيتها، فلا مكان للغرباء والدخلاء في أقدس مقدساتنا”.

وشددت على أن “المسجد الأقصى غير قابل للمفاوضات ولا التنازلات، وهو أسمى وأقدس من أن يخضع لقرارات المحاكم والحكومات الصهيونية، خاصة فيما يتعلق بدائرة الأوقاف، فالأقصى ليس للبيع ولا للمقايضة”.

ودعت الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، “ونحث المسلمين من كل بقاع الأرض لنصرة القدس والدفاع عن الأقصى، ودعم صمود أهلنا المقدسيين، فهم الجدار الأخير في معركة الدفاع عن أولى القبلتين”.

وقالت إن “أهم ما حققته معركة سيف القدس، بجانب صمود المقاومة وبسالتها، هو وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لنصرة القدس وأهلها، واستعداد قوى المقاومة في العالم العربي والإسلامي للمشاركة في حماية القدس وتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عنها، وهذا كله يؤكد ويدلل أن المقاومة ستظل حاضرة في كل الساحات، جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا في القدس والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 1948، تدافع عن المسجد الأقصى بكل الأدوات المتاحة، فالمقاومة تؤمن بأن الحق يجب أن تحميه قوة حتى يعود هذا الحق إلى أصحابه”.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

إدارة بايدن تستبعد نجاح إسرائيل في هزيمة “حماس”

كشف كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى أن إسرائيل ستحقق …