هجوم من اليمين ضده.. منصور عباس ينفي إجراء أي حوار سياسي مع العاهل الأردني

10 نوفمبر 2021آخر تحديث :
هجوم من اليمين ضده.. منصور عباس ينفي إجراء أي حوار سياسي مع العاهل الأردني

كشف منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي، الليلة الماضية، تفاصيل اللقاء مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في قصره بالعاصمة عمان.

ونفى عباس خلال مقابلة مع قناة 12 العبرية، أن يكون أجرى خلال اللقاء أي حوار سياسي مع العاهل الأردني، مشيرًا إلى أنه كان لقاء للتعارف فقط.

وقال عباس “الحديث أنني ناقشت قضايا سياسية أو إقامة دولة فلسطينية ليس صحيحًا، أنا لا ألعب هذا الدور، وكنت مهتمًا بتأخير اللقاء لفترة طويلة، لأن أجندتي هي خدمة السكان العرب، وأنا ملتزم بذلك”.

وأضاف “اللقاء استغرق عدة ساعات، ولن أفصل ما تم الحديث عنه، لم أذهب لإجراء محادثة سياسية، ولكننا استعرضنا جميع القضايا .. الأردن بلد مهم في المنطقة والآلاف من الطلاب العرب في إسرائيل يدرسون هناك، ويؤدون فريضة الحج إلى مكة عبر أراضيها”.

وتابع “ما زلت على موقفي، وما يهمني والأجندة التي ذهبت على أساسها إلى صناديق الاقتراع هي التعامل مع السكان وأنا متمسك بذلك .. لم يكن هناك أي اتصال سياسي واللقاء جرى بالتنسيق مع بينيت ولابيد .. أنا لا استغل الساحة الدولية لإنتقاد إسرائيل، ولا أريد أن أميز نفسي أو ألعب أي دور”.

وحول فيما إذا ناقش اللقاء الوضع الراهن في المسجد الأقصى، قال منصور عباس، إن موقفه كان نابع من موقف الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك حكومة بنيامين نتنياهو السابقة بالحفاظ على الوضع الراهن.

وأضاف “لم أطالب بما يتجاوز ما قدمه نتنياهو كسياسة حكومية، ونحن نلاحظ أن جميع الحوادث والتصعيد الأمني في السنوات الأخيرة كانت على خلفية الأحداث بالمسجد الأقصى”.

ووجه انتقادًا لنتنياهو، قائلًا “إن رؤية نتنياهو هي أن نكون جزءًا من وفد المفاوضات مع الفلسطينيين، لقد كتب ذلك في مقالتين من قبل ناتان إيشيل (مدير مكتب نتنياهو السابق)، الذي تفاوض معنا حول هذه القضايا”.

وفيما يتعلق بسياسة الصلاة نفسها، قال عباس “هناك صيغة لا يصلي فيها اليهود في الأقصى، وحتى قبل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، من أراد دخول المسجد الأقصى داخل، لكن المسجد مكان عبادة للمسلمين، واليهود يصلون عند حائط المبكى (البراق)”.

وفي وقت سابق صدر بيان عن القصر الملكي جاء فيه أن الطرفين ناقشا أيضًا القضية الفلسطينية، ما أثار حفيظة اليمين الإسرائيلي الذي هاجم منصور عباس ووصفه بأنه هو من يدير الحكومة الإسرائيلية وشؤونها الداخلية والخارجية.

وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن منصور عباس هو رئيس الوزراء الفعلي.

فيما قال عضو الكنيست عن الليكود يؤاف غالانت، إن “الموحدة” بدأت بإدارة الشؤون الخارجية والأمنية لإسرائيل.

ووفقًا للقناة، فإن لقاء منصور عباس مع العاهل الأردني استمر 4 ساعات، وجاء بعد شهر من دعوة وجهت له، وأن اللقاء أثار ردود فعل عربية وإسرائيلية مختلفة.