الاحتلال يضطر لتجميد مخطط توسيع “الحديقة القومية” في جبل الزيتون

22 فبراير 2022آخر تحديث :
الاحتلال يضطر لتجميد مخطط توسيع “الحديقة القومية” في جبل الزيتون

أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق التابعة للحكومة الإسرائيلية،عن تجميد مخطط استيطاني بسفوح جبل الزيتون في المدينة، يهدف إلى توسيع “الحديقة القومية” حول أسوار البلدة القديمة، عبر استهداف أراض فلسطينية خاصة ومساحات تابعة للكنائس.

وكانت “القدس”، كشفت النقاب عن هذا المخطط في تقرير مفصل لها أول أمس، وأوضحت فيه أن الهدف من ذلك هو السيطرة على محيط البلدة القديمة تحت مسمى “الحوض المقدس”.

وقالت سلطة الطبيعة والحدائق، في بيان لها، إنها لا تنوي “الدفع بالمخطط في لجان التخطيط وليست جاهزة للمضي قدما فيه دون تنسيق ومناقشات مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الكنائس في المنطقة، بشأن الطريقة الأمثل للحفاظ على هذه المنطقة الخاصة”.

وفي وقت سابق، حذّر رؤساء كنائس في مدينة القدس، من وجود “أجندة أيديولوجية” إسرائيلية، تُنكر مكانة وحقوق المسيحيين في المدينة المحتلة، وذلك في رسالة موجهة إلى وزيرة البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرغ، بعد الكشف عن المخطط الرامي لمصادرة أراض تابعة للكنائس.

ويستهدف المخطط الاستيطاني التهويدي،أراضي تصل مساحتها إلى حوالي 275 دونمًا. علمًا ان المساحة التي يستهدفها المخطط تضم أراضي بملكية العديد من الأطراف وأبرزهم الكنائس اللاتينية وكنائس الروم الأرثوذكس والأرمن، بالإضافة إلى العديد من ملاك الأراضي الفلسطينيين.

وتَخلق الحدود الجديدة للمخطط، حواجز بين الأحياء الفلسطينية في حوض البلدة القديمة، وهي: سلوان، ورأس العمود، والطور، والصوانة ووادي الجوز، علما بأن لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال، ستجتمع قريبا، من أجل إقرار توسيع حدود “حديقة قومية”، أقامها الاحتلال بالمنطقة لتشمل هذه الأراضي.

وتقع “الحديقة القومية” في القدس، حول أسوار البلدة القديمة، وأقامتها سلطات الاحتلال عام 1968، بعد وقت قصير من احتلال القدس في حزيران عام 1967، وتقع على مساحات واسعة من بلدة سلوان (أحد أحياء القدس المحتلة)، ووادي ابن هنوم وغيرها من المناطق المحيطة بأسوار البلدة القديمة.

وسيطرت منظمة “إلعاد” الاستيطانية على مساحات واسعة من الحديقة، خصوصا تلك القريبة من بلدة سلوان، ومؤخرا، وسعت المنظمة نفوذها ومناطق سيطرتها في السنوات الأخيرة إلى مناطق أخرى في “الحديقة القومية”.

ومنذ حوالي عام، باشرت المنظمة الاستيطانية بدعم لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة للاحتلال في القدس، وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية بالدفع قدما لتنفيذ مخطط لتوسيع الحديقة إلى 275 دونمًا، معظمها على سفوح جبل الزيتون.