قررت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، نقل جثمان الشهيد عمار أبو عفيفة من مخيم العروب شمال الخليل إلى معهد الطب العدلي في أبو ديس، للتشريح، وتوثيق جريمة إعدامه، لملاحقة الاحتلال دوليا.
وقالت النيابة العامة، في بيان صحفي، إن عددا من الأطباء الفلسطينيين سيشاركون في تشريح جثمان الشهيد أبو عفيفة؛ لتوثيق جريمة الاغتيال التي تعرض لها يوم أمس برصاص الاحتلال على مدخل بلدة بيت فجار شمال الخليل، لملاحقته دوليا.
وكانت قوات الاحتلال قد احتجزت بالأمس جثمان الشهيد أبو عفيفة لساعات قبل أن يتم تسليمه لطواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية والهلال الأحمر الفلسطيني، فجر اليوم، حيث تم نقله الى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، ومن المقرر تشييع جثمانه في مسقط راسه عصر اليوم بعد اتمام عملية التشريح.
واتهمت عائلة الشهيد ابو عفيفة، قوات الاحتلال بإعدام ابنها بدم بارد، حيث لم تكن هناك اية أحداث تذكر، آملين بان يكون هناك متابعة دولية لوقف سياسة الاعدامات الميدانية التي تنتهجها قوات الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن “مصدرا أمنيا إسرائيليا” فنّد المزاعم بشأن تبرير استهداف الشهيد أبو عفيفة، بالقول: لم يكن حتى هناك مواجهات أو إلقاء حجارة.. فقد كان عمار شفيق أبو عفيفة من سكان مخيم العروب وفلسطيني آخر بالقرب من برج مراقبة بين بيت فجار ومستوطنة (مجدال عوز)، حيث كان يجلس عدد من (المستوطنين) الإسرائيليين. وفرّ الاثنان حالما اقترب الجنود من أجل التحقق من هويتهما. وطالبهم الجنود بالتوقف، ثم أطلقوا النار مباشرة على الشابين، فأصابوا أبو عفيفة الذي أعلن عن وفاته لاحقًا.” وأكدت “هآرتس” أنه “لم يتم العثور على حجارة أو أي دليل آخر في مكان الحادث يوحي بأن الاثنين كانا يهدفان إلى إيذاء الإسرائيليين”، تفنيدًا لمزاعم إذاعة “الجيش الإسرائيلي” التي قالت إن “أبو عفيفة كان يرشق الجنود بالحجارة”.