قال مصدر فلسطيني مطلع إن مطالب الرئيس محمود عباس ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من الإسرائيليين خلال اللقاءات التي جرت مؤخرًا بين الجانبين “لم تلق آذانًا صاغية” من حكومة الاحتلال.
وذكر المصدر الفلسطيني، لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن المسؤولين الإسرائيليين يتذرعون لنظرائهم الفلسطينيين، بأنه لا يمكن إطلاق عملية سياسية، في ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية، مشيرين إلى أن “الظروف لم تنضج بعد” لذلك.
وأشار المصدر إلى أن مسؤولي الاحتلال يُفضلون مواصلة لقاءات “كسر الجمود وتحسين حياة الفلسطينيين”.
وأضاف أن طلبات الرئيس عباس من وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، وكذلك طلبات الشيخ من وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد، لم تلق آذانًا صاغية في حكومة الاحتلال.
ورغم ذلك، أشار المصدر إلى أن “اللقاءات ستتواصل لما لها من أهمية في توضيح وجهة النظر الفلسطينية، ودفع إسرائيل للالتزام بالتزاماتها السابقة”.
وقالت الصحيفة إن: “السلطة تعمل على توسيع المباحثات مع الإسرائيليين، لتشمل الشق السياسي، في الوقت الذي تركز فيه إسرائيل على الجوانب الأمنية والاقتصادية، وترفض اعتبار مثل هذه اللقاءات جزءًا من عملية سياسية”.
وكان الشيخ قال مساء 9 مارس/ آذار إنه بحث مع وزير خارجية الاحتلال “إيجاد أفق سياسي يرتكز على الاتفاقات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية”.
وأوضح الشيخ أن اللقاء تناول “وقف الإجراءات الأحادية التي تعيق حل الدولتين”، وكذلك “الوضع الإقليمي والدولي”.
وسبق ذلك بأيام، كشف وسائل إعلام عبرية عن لقاء جمع الشيخ بوفد أمني إسرائيلي ضمّ مسؤولة مكتب وزير جيش الاحتلال معيان يسرائيلي، ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة غسان عليان.
وذكرت الإذاعة العبرية أنّ اللقاء تناول السعي للقيام بخطوات دعم اقتصادي للسلطة، وتهدئة مستوى التوتر الأمني مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وتتأهب شرطة الاحتلال في هذه الأيام مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وتزايد فرص التصعيد الأمني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن استعدادات جرت داخل الشرطة والشاباك سعيًا لمواجهة عدة تحديات قادمة مع حلول الشهر الفضيل والذكرى السنوية الأولى لمعركة “سيف القدس” وما رافقها من مواجهات في بلدات الداخل.
وقالت الصحيفة إن شرطة الاحتلال ترى في الأشهر الثلاثة المقبلة تحديًا، وجرى تصنيفها كأشهر ذات فرصة لتفجير الأوضاع خاصة في صفوف فلسطينيي الداخل والقدس.
وبينت الصحيفة أن تزاحم الأحداث خلال الأشهر المقبلة ولاسيما مع حلول شهر رمضان وتزامنه مع الأعياد اليهودية جعلت من الفترة القادمة تحديًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
وحسين الشيخ مسؤول الاتصالات المدنية والسياسية في السلطة مع “إسرائيل، ومن أقرب المسؤولين للرئيس عباس، ويُنظر إليه على أنه أحد خلفائه المحتملين.
وقالت الصحيفة: “تواصل إسرائيل على الأرض عملها بطريقة تقول السلطة نفسها إنها تدمر حل الدولتين”.
وترفض الفصائل الفلسطينية بشدة اللقاءات التي يُجريها مسؤولون في السلطة مع حكومة الاحتلال، محذرة من خطرها على المقاومة.