معاريف: أنظار الأمن الإسرائيلي تتجه إلى غزة

5 أبريل 2022آخر تحديث :
Rockets are launched towards Israel from Gaza City, controlled by the Palestinian Hamas movement, on May 18, 2021. Heavy air strikes and rocket fire in the Israel-Gaza conflict claimed more lives on both sides as tensions flared in Palestinian "day of anger" protests in Jerusalem and the West Bank. Calls for a ceasefire intensified, but Prime Minister Benjamin Netanyahu vowed Israel would continue its onslaught on the coastal enclave "as long as necessary," before a UN Security Council meeting broke up after less than an hour without issuing a statement. / AFP / MAHMUD HAMS

 قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه بالرغم من الأحداث في باب العامود والعمليات الأخيرة لجيش الاحتلال في الضفة لإحباط هجمات عقب تنفيذ أكثر من واحدة في الفترة الأخيرة، ما زالت أنظار أجهزة الأمن في تل أبيب تتجه نحو قطاع غزة، في ظل أوجه التشابه بين أجواء التصعيد الحالية وتلك التي كانت سبقت عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس”.

وبحسب الصحيفة، فإن حركة حماس سعت دومًا لربط ما يجري من أحداث بالقدس برد عسكري من غزة، باعتبار أنها تعتبر نفسها “قائدة الكفاح الفلسطيني المسلح حتى خارج غزة، ووضعت معادلة ملزمة لنفسها بذلك خلال المعركة الأخيرة، وهذه المرة أيضًا هناك خيط رفيع يفصل بين العقلانية المنسوبة في إسرائيل إلى أن حماس اختارت عدم التصعيد من غزة وهو خيار معاكس لما يراه البعض بأن الحركة قد تمنح الضوء الأخضر لجهات أخرى بإطلاق صواريخ من غزة، وهذا سيناريو معقول يمكن أن يتحقق”.

وأشارت إلى أنه منذ عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس” في مايو/ أيار الماضي، تم إطلاق 7 صواريخ من قطاع غزة، ومر أكثر من أربعة أشهر على إطلاق آخر صاروخين قبالة سواحل “غوش دان”، ولكن مع ذلك حتى بعد اغتيال نشطاء الجهاد في جنين لم يتم إطلاق أي صواريخ.

وقالت الصحيفة “بالطبع هذا ليس حبًا في إسرائيل، لكن الوضع الاقتصادي له آثار كبيرة على سياسة حماس في ظل دخول 20 ألف عامل من غزة للعمل داخل إسرائيل، واستمرار تدفق أموال المساعدات من قطر، واستمرار مصر في إعادة الإعمار بعد العملية الأخيرة، ولذلك حماس لديها الكثير لتخسره، ومع ذلك وكما تعلمنا سابقًا عندما يتعلق الأمر بالمنظمات ‘الإرهابية’ فإن الاعتبارات الاقتصادية لا يمكن أن تكون سببًا لوحدها، فإسرائيل تعتقد أن لحماس مصالح إضافية في ظل أنها لم تستعيد بعد كل قدراتها العسكرية التي فقدتها في المعركة الأخيرة، وتستغل فترة الهدوء للاستثمار في تعاظم قوتها العسكرية”.

وأضافت: “في هذه المرحلة لا تزال حماس بعيدة عن القدرات العسكرية التي تسعى إليها، ويمكن الافتراض أنها تدرك جيدًا أن جولة أخرى من القتال بصرف النظر عن التداعيات الاقتصادية والسياسية الثقيلة التي ستترتب على القطاع قد تؤثر على استعادتها ثانية لقدراتها العسكرية”.

وحذرت الصحيفة في الوقت ذاته من أن استمرار الأحداث في القدس وتفاقمها يومًا بعد يوم قد تنقل شرارة التصعيد إلى غزة.