قالت مصادر مطلعة إن قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يستعدون لإصدار تعليمات لوزراء دولهم دراسة إمكانية فرض حد أقصى لسعر شراء الغاز الطبيعي الروسي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أنه من المتوقع إعلان هذا التكليف في ختام أعمال قمة مجموعة السبع في ألمانيا، الثلاثاء. مضيفة أن هذه الخطوة تأتي كجزء من مناقشات أوسع لكيفية الحد من استفادة روسيا من صادراتها من الطاقة.
ومن المتوقع أيضاً الإشارة إلى آلية لفرض حد أقصى لأسعار النفط الخام الروسي في البيان الختامي للقمة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان.
على صعيد متصل، عاد أسطول ناقلات النفط الروسية إلى العمل بنفس معدلاته الطبيعية قبل غزو روسيا لأوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الماضي، حيث عثرت روسيا على وسائل للالتفاف على العقوبات الغربية والقيود على حركة النقل البحري.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيانات شركة تحليل البيانات «كبلر» القول إنه من بين حوالي 50 ناقلة نفط «أفراماكس» المملوكة لشركة النقل البحري المملوكة للدولة «سوفكومفلوت»، هناك حوالي 25 ناقلة يتم تحميلها يومياً، وهو ما يتناسب مع معدلات التشغيل في عام 2021، ويزيد عن معدل التشغيل المنخفض للغاية الذي بلغ حوالي 7 ناقلات في أبريل (نيسان) الماضي.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا دفع الدول الغربية إلى فرض عدة حزم من العقوبات التي تستهدف تقليل العائدات المالية لروسيا حتى لا تستطيع تمويل الحرب. وتعتبر زيادة معدلات تشغيل أسطول «سوفكومفلوت» أحدث دليل على نجاح روسيا في التكيف مع العقوبات الاقتصادية.
وفي مايو (أيار) الماضي، قالت شركة النقل البحري الروسية «سوفكوم» عندما باعت 14 سفينة حتى تتمكن من سداد ديونها، إنها تمتلك 110 ناقلات. وتتراوح هذه الناقلات من السفن الصغيرة التي تنقل المنتجات النفطية في مختلف الاتجاهات إلى السفن العملاقة التي تستطيع حمل ما يصل إلى أكثر من مليوني برميل خام. ويُعتبر أسطول ناقلات «أفراماكس» الأكبر في العالم.