لم تكتمل فرحتي وسعادتي بإكمال ابني حسان دراسته الجامعية في تخصص هندسة الحاسوب، فكان الاحتلال الإسرائيلي له بالمرصاد، حيث قطع عليه الطريق بإكمال دراستهـ فأي قانون يجيز إجراءات وأساليب الاحتلال ضد أبنائنا الفلسطينيين، بهذه الكلمات استهلت والدة الأسير حسان الشرباتي حديثها لـ “القدس” دوت كوم، حول معاناة نجلها.
وقالت “أم حازم” (57 عامًا)، إن الوجع يعتصرني، والحزن يلازمني، ولكن مايصبرني هو صلاتي ودعواتي المستمرة بالإفراج عنه قريبًا، فالفراق صعب، والانتظار أصعب، مشيرةً إلى أن الاحتلال داهم منزلها في قرية عنزا بتاريخ 11/ 2/ 2022، بعدما حاصروه بعشرات الآليات العسكرية، وفتشوه ودمروا كافة محتوياته، واعتقلوا حسان وصادروا هاتفه الخاص به،
ولفتت إلى أنها منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، كانت قلقة عليه، مشيرةً إلى أن الجنود قاموا بتقييد يديه وسمحوا لها بوداعه قبل اعتقاله، فيما رفض الاحتلال السماح لوالده وأشقاءه بوداعه، ونقلوه إلى أقبية التحقيق في الجلمة والتي عانى فيها رحلة طويلة من العذاب المرير لمدة 45 يومًا عاش خلالها ظروف قاسية وصعبة.
وأضافت الوالدة الصابرة، بعد معاناة مريرة في مرحلة التحقيق، نقل ابني إلى سجن مجدو، وعقدت له 9 جلسات في محكمة سالم العسكرية، ولازالت المحكمة تمدد اعتقاله، ولديه جلسة قادمة يوم الثلاثاء القادم في تاريخ 2/ 8/2022، ونحن ننتظر على أحر من الجمر حكمه ومعرفة مصيره، خاصة وأن تمديد اعتقاله يسبب لنا التوتر والخوف والقلق على مصيره.
وتعبر الوالدة عن حزنها ووجعها، وتقول :بعد اعتقال ابني حسان شعرت بوجع وألم أمهات الأسرى والشهداء، فأولادنا نفخر بهم ونعتز بهم، وأبواب السجن لن تبقى مغلقة، ولابد للقيد أن ينكسر ولليل أن ينجلي، وأتمنى من الله أن يتحرر ابني من السجون، وأن يكمل مشواره الدراسي الجامعي، وأفرح بتخرجه.
يذكر ، أن حسان من مواليد الأردن، عاش وتربى فيها لمدة 5 سنوات ونصف مع عائلته التي عادت إلى ارض الوطن في 2008، وأكمل دراسته المرحلة الابتدائية والاعدادية في قريته عنزا ، وانتقل للدراسة في مدارس جنين حتى حصل على شهادة الثانوية العامة وحصل على معدل 84% الفرع العلمي، وانتسب للجامعة العربية الأميركية سنة أولى، والتي كانت نهايتها اعتقاله وزجه في أقبية السجون الاسرائيلية.