يبدأ آلاف الجنود الإندونيسيين والأميركيين، اليوم الاثنين مناورات عسكرية مشتركة تستمر أسبوعين، وصفتها واشنطن بأنها تهدف إلى تعزيز «التعاون الإقليمي»، وسط توتّرات متصاعدة مع الصين.
وتجري المناورات في جزيرة سومطرة الإندونيسية وفي جزر رياو، وهي مقاطعة إندونيسية مكوّنة من جزر صغيرة متناثرة بالقرب من سنغافورة وماليزيا.
ويوجد حالياً أربعة آلاف جندي أميركي وإندونيسي على الأقل في الموقع، كما ستنضم إليهم قوات أسترالية وسنغافورية ويابانية. وتشارك اليابان للمرة الأولى في هذه المناورات السنوية التي تحمل اسم «سوبر غارودا شيلد».
ويأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ فيه رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي جولة آسيوية من الممكن أن تتضمّن تايوان، الأمر الذي من المتوقع أن يُسهم في تصعيد التوتّرات التي تشهدها العلاقات بين بكين وواشنطن.
وتبدي الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون قلقاً متزايداً بشأن الوجود الصيني المتنامي في المحيط الهادي. لكنّ واشنطن أكدت أنّ المناورات لا تستهدف أي دولة، حتى لو كانت هذا العام تكتسب أهمية أكبر من الأعوام السابقة.
وقال ستيفن سميث، قائد القوات الأميركية المشاركة للصحافة في جاكرتا: «يتعلق الأمر بتمرين لبناء الثقة والتماسك والتفاهم المتبادل وتنمية القدرات والقضايا الأخرى ذات الصلة». وأضاف: «إنه تدريب عسكري وليس تهديداً لأي جهة كانت».
وتستمر المناورات حتى 14 أغسطس (آب) وستتضمّن تدريبات للمشاة والبحرية والقوات الجوية.
وأعلن مسؤول إندونيسي أنه سيجري افتتاحها باحتفال تحضره كلّ الدول المشاركة الأربعاء.
وستشارك كندا وفرنسا والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وبريطانيا بصفة مراقب.