دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إيران إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية التي أسفرت في غضون أسبوعين عن سقوط عشرات القتلى وأشعل فتيلها موت شابة بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث غوتيريش في بيان إنّ “الأمين العام يدعو سلطات إنفاذ القانون إلى الامتناع عن استخدام أيّ قوة غير ضرورية أو غير متناسبة، ويحضّ الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنّب تصعيد” الوضع في إيران.
وأضاف “نحن نشعر بقلق متزايد إزاء التقارير التي تتحدّث عن عدد متزايد من الوفيات، بمن فيهم نساء وأطفال، على خلفية الاحتجاجات”.
كما شدّد الأمين العام في بيانه على ضرورة إجراء “تحقيق سريع ونزيه وفعّال” في ملابسات موت مهسا أميني.
وواصل الإيرانيون الثلاثاء لليلة الثانية عشرة على التوالي تظاهرات الاحتجاجية على موت أميني، في تحدٍّ لحملة قمع تقول جماعة حقوقية إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 75 شخصاً.
واندلعت التظاهرات التي تقودها النساء في أعقاب وفاة هذه الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقالت وسائل إعلام معارضة مقارها في الخارج إنّ احتجاجات واسعة النطاق استمرت في مدن مختلفة، لكنّ نشطاء قالوا إنّ القيود المفروضة على الإنترنت تجعل من الصعب على نحو متزايد نشر لقطات فيديو.
وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الثلاثاء أنّ “نحو ستين” شخصاً قتلوا منذ قضت أميني في 16 أيلول/سبتمبر، في ارتفاع عن الحصيلة الرسمية البالغة 41 قتيلاً التي أعلنت عنها السلطات السبت.