أقام مئات المستوطنين في وقت متأخر من ليل الأحد، وحتى فجر اليوم الإثنين، حفلة صاخبة وماجنة تخللها شرب الخمور في داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وفي ساحاته الخارجية.
وأكد مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي لـ”القدس” دوت كوم، أن قوات الاحتلال أمّنت اقتحام مئات المستوطنين الذين قدموا من مختلف مستوطنات الضفة الغربية عبر حافلات، بالتزامن مع إغلاق كامل للحرم الإبراهيمي.
ووفق الرجبي، فإن المستوطنين أقاموا الحفل الموسيقي الصاخب بالتزامن مع شرب الخمور، وشتم الدين الإسلامي والنبي محمد عليه السلام وشتم العرب، وأدوا رقصات مستفزة، وغناء عنصريًا فيه ألفاظاً بذيئة.
وأشار الرجبي إلى أن المستوطنين كان جزء منهم في ساحات الحرم الإبراهيمي الخارجية وجزء آخر في داخله، حيث تمت استباحة الحرم بشكل كامل، ومنع المسلمين من دخوله، وحتى موظفي الحرم.
ونوه الرجبي إلى أن قوات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي عشرة أيام في العام لتأمين اقتحامات المستوطنين بالأعياد اليهودية، خمسة منها على مدار العام، وخمسة تتركز في شهر أكتوبر\ تشرين أول، وفيها يتم انتهاك حرمة الحرم الإبراهيمي وتقام فيه حفلات صاخبة وأداء طقوس تلمودية وتصفير ورقصات وشتم وألفاظ بذيئة وعنصرية بحق المسلمين والعرب.
ووفق الرجبي، فقد جرى إغلاق الحرم الإبراهيمي بشكل كامل منذ العاشرة من مساء أول أمس السبت واستمر حتى الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم الإثنين، وجرى فتح الحرم وقام سدنته بتنظيفه من الخمور والقاذورات، وتم أداء صلاة الفجر فيه.