أدانت مؤسسات إعلامية، السبت، للتهديدات والتهجم على منزل الصحفي أحمد سعيد مساء أمس، من قبل أشخاص يعملون في مجال الهجرة غير الشرعية، وذلك إثر كشفه تفاصيل حول حادث غرق شباب من غزة في بحر تونس مؤخرًا.
وأعربت نقابة الصحفيين عن وقوفها وتضامنها مع الصحفي سعيد في وجه ما تعرض له من اقتحام وتهديد، محملةً الجهات الأمنية في غزة المسؤولية الكاملة عن حياته أو أي ضرر يتعرض له.
ودعت النقابة الجميع للوقوف عند مسؤولياته أمام ما جرى مع سعيد والترهيب والتهديد الذي تعرض له، وتشكيل لجنة تحقيق من منظمات حقوق الانسان والنقابة للتحقيق في الحادثة والكشف عن مقترفيها للرأي العام ومحاسبتهم.
وأكدت النقابة ضرورة احترام حرية العمل الصحفي وتوفير البيئة المناسبة للعمل بحرية دون أية عوائق أو عراقيل.
فيما أكد المنتدى في بيان له، تضامنه التام معه، مطالبًا الجهات الأمنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الزميل أحمد سعيد وضمان حرية العمل الصحفي بعيدًا عن كل أشكال الترهيب من أي طرف كان.
وشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على أن التعرض للصحفيين على خلفية عملهم الصحفي مرفوض، لاسيما في ظل جهودهم لخدمة القضية الفلسطينية ومجتمعهم في مختلف المجالات، محذرًا من خطورة تزيين هجرة الشباب لخارج الوطن دون أهداف واضحة وسبل قانونية رسمية، داعيًا وسائل الإعلام بضرورة زيادة جرعة التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية.
وطالب المنتدى، بضرورة تكاتف المؤسسات الرسمية والمجتمعية لحماية الشباب الفلسطيني من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وقطع الطريق على كل من يحاول التغرير بشباب الوطن عبر بذل أقصى الجهود الممكنة لمعالجة مشاكل البطالة المتشفية في المجتمع الفلسطيني، وفتح الآفاق أمام مشاريع استثمار طاقات الشباب.
من جانبه قال التجمع الإعلامي الديمقراطي، إن اقتحام منزل الصحفي احمد سعيد وتهديده، يُعد انتهاكا صارخا للقانون الفلسطيني، واعتداء واضحا على حرية العمل الصحفي والإعلامي.
وطالب التجمع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بتوفير بيئة قانونية تصون حرية الصحافة، وتوفر حماية كاملة للصحفيين وتحترم عادات وتقاليد شعبنا، وتعمل على وقف سياسة ترهيب الصحفيين وتخويفهم، إضافة لمحاسبة المعتدين بشكل فوري لمنع تكرار هذه الأفعال. كما جاء في نص بيانها.
وعبر التجمع عن تضامنه الكامل مع الصحفي احمد سعيد، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق جدي في القضية والإعلان عن نتائجه للرأي العام.