cheap desyrel no prescription. على الرغم من انشغال المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن عشر على التوالي، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 840 مواطناً ، وجرح أكثر من 5400 آخرين حسب مصادر الصحة بغزة، إلا أنها لم تغفل الجبهة الداخلية، ومتابعة عملاء الاحتلال الذين باعوا وطنهم لخدمة المحتل والتسبب في زيادة الضحايا.
ولعل من أبرز الوسائل التي يتبعها العملاء في تحديد أهداف مثل المنازل أو وجود مقاومين ومطلوبين هو إطلاق رصاصات من أسلحة خفيفة تتميز بظهور اللون الأحمر منها، وهو ما يسمى “رصاص الخطاط”، كي يتم استهداف هذا المكان فيما بعد.
طريقة انتبهت لها “قوة الرصد الميداني” التابعة لفصائل المقاومة، بعدما تتبعت عمليات قصف وتدمير العديد من منازل المواطنين، وارتكاب المجازر بحق أهلها، خاصة وأنه تم التحقق فيما بعد من أن بعضها يتم استهدافها بعد دخول أحد المطلوبين بدقائق فقط كما حدث مع مجازر بحق عائلات في الشجاعية شرق مدينة غزة، وشرق خانيونس جنوب القطاع.
وقال مصدر من كتائب القسام فضل عدم الكشف عن اسمه لزمن برس:” خاب العملاء إن ظنوا أننا ساهون عنهم، وأننا بعيدون عن جبهتنا الداخلية، وأنهم سيكونون كما في السابق موالون لإسرائيل على حساب دم أطفال ونساء وشيوخ شعبهم”، متوعدا إياهم بأشد العقاب الذي قد يصل للموت.
وأضاف:” فصائل المقاومة كافة تتبع استراتيجية جديدة لمعاقبة هؤلاء العملاء، متعلمةً من دروس سابقة أدانتها منظمات حقوقية على طريقة التعاطي مع العملاء وضرورة تقديمهم لمحاكمة قبل تنفيذ الحكم بحقهم خاصة في عدوان 2012″ منوهاً” إلى أن هذه الطريقة الجديدة بالتعامل مع العملاء لحفظ سمعة عائلة العميل التي لا ذنب لها وحماية عائلته فيما بعد وأبنائه فهم لا ذنب لهم بذلك”.
وأوضح المصدر أنه في أيام الحرب لا مجال لانتظار محاكمات ومرافعات فالميدان يتطلب السرعة في اتخاذ القرار بحق من يثبت تورطهم المباشر بارتكاب مجازر بحق أبناء شعبه، و المحاكمة العادلة الوحيدة تكون إنهاء حياته.
وتطرق المصدر إلى الاستراتيجية الجديدة بالقول:” بداية نتتبع من نشك في أمره، خاصة وأننا قمنا بمتابعة أكثر من شخص تيقنا من خلال المتابعة تعاملهم مع الاحتلال وأنهم كانوا سبباً في ارتكاب الاحتلال لمجازر ضد عائلات بأكملها”.
وتابع المصدر:” يقوم فريق الرصد بإبلاغ الجهات الأعلى منها فيتم القبض على “العميل” ويتولون التحقيق معه، وبناء على اعترافاته التي غالبا ما يدلي بها سريعاً، نظرا لإحساسه الشديد بأنه سيتتم القبض عليه بين لحظة وأخرى، ثم يتم إقرار العقوبة ضدهم”.
وتتراوح عقوبة العميل بين اثنتين لا ثالث لهما، وهي “التحذير” بإطلاق النار في قدمي العميل، كي تشل حركته ويبقى تحت المراقبة من قبل فريق الرصد والمتابعة”، لحين انتهاء العدوان على القطاع واستكمال عمليات التحقيق معه، أو الإعدام الفوري، وذلك في حال اعتراف العميل أنه كان له ضلع مباشر في ارتكاب مجازر بحق عائلات بأكملها كما قال المصدر.
وحول عملية الإعدام يقول المصدر لزمن برس:” الإعدام لم يعد كما كان في السابق، فنهجنا تغير، لعدة أسباب داخلية وحفاظاً على أسماء العائلات التي لا شك يوجد بها من المقاومين والمناضلين، فلن نترك ضعيف نفس يشوه سمعتها وسمعة أبنائها طوال العمر”، ويتابع:” يقوم فريق التنفيذ بإعدام العميل ومن ثم يتم نقله إلى أحد المستشفيات ووضعه في ثلاجة الموتى، وبذلك يأخذ عقابه وحده دون عائلته، وبذات الوقت تكون رسالة للصهاينة بأن أعينهم اقتلعت”.
وتم إعدام 12 شخصاً وإصابة أكثر من 10 أشخاص وفق المصدر، الذي أكد أنه عدد لا يذكر مقارنة بالعملاء الذين تم إعدامهم في العدوان الأخير، وهو ما ساعد المقاومة على حماية نفسها ودفع إسرائيل للجنون واستهداف المدنيين للانتقام من فشلها العسكري ضد غزة.