أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميها فواز شلودي، أن الأسير محمد نايفة ” أبو ربيعة” من مدينة طولكرم، شرع بإضراب مفتوح عن الطعام منذ الأمس، وذلك احتجاجا على تجديد عزله من قبل إدارة سجن أيلون.
وقد مثل الأسير الأسبوع الماضي أمام لجنة داخلية بخصوص العزل، وكان من المفترض أن يتم إنهاء عزله بتاريخ 30/01/2023، لكن اللجنة لم تعطه أي قرار، وتفاجأ فيما بعد بتجديد عزله على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة لذلك. وردا على هذا الاجراء الظالم، أعلن الأسير أبو نايفة إضرابه عن الطعام، وقام بارجاع كافة الوجبات ، وأكد أنه لن يتراجع لحين إنهاء عزله.
وفي السياق، أوردت شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، تفاصيل الأوضاع الصحية للأسيرين نور الدين جربوع ومحمد غوادرة، وآخر التطورات التي طرأت على حالتهما، حيث يحتجزهما حالياً الاحتلال داخل ما يسمى عيادة سجن “الرملة” بظروف صحية تستدعي العناية الطبية المستمرة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير المصاب جربوع (28 عاماً) من مخيم جنين، كان قد أُصيب برصاص جيش الاحتلال عند اعتقاله، وعلى إثرها أُصيب بشلل في أطرافه وهو الآن يتنقل على كرسي متحرك، ويقوم زملائه في الأسر بمساعدته في جميع احتياجاته اليومية .
وأضافت في الفترة الأخيرة بدأ جربوع يعاني من تلوث والتهابات حادة بالجرح الذي أُصيب به ظهره أثناء اعتقاله، وعلى إثرها نُقل عدة مرات لمشافي الاحتلال لمعالجته، ووضعه آخذ بالتحسن بشكل تدريجي والجرح بدأ يلتئم، لكن ما زالت حالته تستدعي الرعاية الحثيثة.
وفيما يخص المعتقل المصاب محمد وليد غوادرة (23 عاماً) من مخيم جنين، فقد بين تقرير الهيئة أن غوادرة يشتكي من إصابته بحروق شديدة بجسده، خاصة في منطقة الوجه وذراعه الأيسر، والتي تعرض لها خلال عملية اعتقاله، وقد مكث بمستشفى “تل هشومير” حوالي شهر ونصف عانى خلال من وضع صحي صعب، وخضع في تلك الفترة لعدة عمليات جراحية.
وتابعت أنه خلال الأسبوع الماضي جرى نقل المصاب غوادرة لطبيب أخصائي جلد لمعاينة وضعه، وقام بتزويده بمرهم للتخفيف من أوجاع الحروق التي يعاني منها ولمساعدته على التئام الجلد، ومن المتوقع أن يخضع لعملية جراحية أخرى ليده خلال الأيام المقبلة، لكن لغاية اللحظة لم تُحدد موعد العملية.
علماً بأن المعتقل غوادرة لا يزال موقوف حتى الآن ولم يصدر حكماً بحقه، وكان جيش الاحتلال قد اعتقله بتاريخ الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي على خلفية تنفيذ عملية إطلاق نار في منطقة غور الأردن، واعتقل حينها برفقة ابن عمه محمد سعيد غوادرة، والذي ارتقى شهيداً خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي داخل مشافي الاحتلال، متأثراً بجراحه والحروق التي أُصيب بها لحظة اعتقاله.