نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها اليوم الخميس، آخر المستجدات الصحية على وضع الأسير المريض وليد دقة، بعد زيارة محامي الهيئة كريم عجوة له في سجن عسقلان.
وبحسب الهيئة، فإن الأسير دقة أصبح يعاني مؤخرا من انتفاخ بالقدم اليسرى بالإضافة إلى آلام شديدة لا تحتمل، أدت إلى اختلاف واضح في حجم قدمه اليسرى عن اليمنى، وهو بانتظار موعد لإجراء فحص أشعة ( التراساوند)، لمعرفة سبب ما يعاني منه.
وأضافت الهيئة أنه وقبل فترة، تبين إصابة الأسير بمرض سرطان تلف النخاع الشوكي، وهذا يتطلب أخذ نوع معين من الدواء، كما أنه بحاجة إلى الحصول على وحدتي دم والخضوع لعملية زراعة نخاع، في حين قال الأسير أنه تم إبلاغه من قبل مستشفى برزيلاي، بأنه لا يوجد عندهم زراعة نخاع، وقد طلب بناء على ذلك أن يتم نقل ملفه لمستشفى تل هشومير، حيث تتوفر فيه إمكانية إجراء العملية، وأضاف أنه تم البدء في إجراءات نقل الملف والبحث عن شخص مناسب للتبرع بالنخاع ، لكن هذا الأمر قد يستغرق أشهر طويلة، مما يؤثر سلبا على صحة الأسير.
يشار إلى أن الأسير دقة واجه خلال السنوات الأخيرة جريمة إهمال طبي متعمدة كغيره من الأسرى المرضى المحتجزين في عسقلان، فعيادة هذا المعتقل لا تصلح كمكان لمعاينة وتشخيص الأمراض كما أنها تفتقر إلى المقومات الطبية، وفي كثير من الأحيان يرتكب العاملون فيها أخطاء طبية بحق الأسرى تُفاقم من حالاتهم بدلاً من علاجها.
على صعيد آخر قال الأسير، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي صادر قبل فترة أموال وسيارة والعديد من الأغراض من منزله، كعقوبة اضافية.
يذكر أن وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في أراضي ال48 المحتلة، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1986، ومحكوم بالسجن (37 عاما)، وأضافت محكمة إسرائيلية على حكمه لاحقا عامين آخرين ليصبح 39 عاماً.
وأصدر الأسير وهو في السجن عدة مؤلفات منها: “صهر الوعي” و”سر الزيت” و”جغرافيا المقاومة”.