أعلن حزب خوان غوايدو، الذي اعترفت به المعارضة الفنزويلية وجزء من المجتمع الدولي “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا من 2019 إلى 2022، ترشحه للانتخابات التمهيدية للمعارضة لمواجهة الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في 2024.
وقال فريدي سوبرلانو المنسق السياسي للحزب الذي أسسه ليوبولدو لوبيز المعارض اللاجئ في اسبانيا، في مؤتمر صحافي الثلاثاء “تقرر أن يكون خوان غوايدو مرشح حزب الإرادة الشعبية”.
وفي وقت لاحق كتب غوايدو في تغريدة أن دعم الحزب “مسؤولية كبيرة”، مؤكدا أنه “سيواصل جولاته في البلاد (…) حسب احتياجات وتطلعات شعبنا”.
ووعدت المعارضة بتنظيم انتخابات تمهيدية في 22 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في ضوء الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي لم يتحدد موعدها الدقيق بعد.
وحتى الآن أعلن انريكي كابريليس وهو شخصية معارضة أخرى والمرشح مرتين للرئاسة، وماريا كورينا ماتشادو من الجناح الأكثر راديكالية للمعارضة، رسميا ترشحهما.
وغوايدو (39 عاما) الرئيس السابق للجمعية الوطنية أعلن نفسه في كانون الثاني/يناير 2019 “رئيسًا مؤقتًا” بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018.
ولم تعترف المعارضة التي قاطعت الاقتراع وجزء من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، بفوز مادورو، ودعمت مبادرة غوايدو.
وعهد إلى غوايدو مراقبة الأصول الفنزويلية المجمدة في الخارج بسبب العقوبات المفروضة على الحكومة. ومع ذلك تلاشى التأييد لهذه “الرئاسة” الوهمية والمجردة من الصلاحيات بينما كان يتبين أن التجربة غير مجدية.
ووضعت المعارضة المنقسمة جدا، حدا لهذه الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويرى محللون أن جزءا من المعارضة رفض أن يستغل غوايدو وضعه “كرئيس” ليبدو زعيما للمعارضة.
ومثل منافسه كابريليس وعدد من الشخصيات المعارضة الأخرى، لا يتمتع غوايدو من حيث المبدأ بالأهلية بسبب صدور أحكام قضائية بحقه. لكن المعارضة تنفي باستمرار عدم أهلية مرشحيها متهمة القضاء بالخضوع لأوامر السلطة.
وتشكل أهلية شخصيات المعارضة إحدى النقاط الحاسمة في المفاوضات المستمرة منذ سنوات في المكسيك بين السلطة والمعارضة التي تريد أن يتمكن جميع المرشحين من خوض السباق.
والحوار في المكسيك متوقف منذ تشرين الثاني/نوفمبر بانتظار الإفراج عن أموال مجمدة بسبب العقوبات الدولية ضد مادورو للتعامل مع الأزمة الإنسانية.