clomid oral tablet 50 mg order online. كتب / عامر حجازي
ليس جديد ما قاله ليبرمان أن ” جندي مخطئ أفضل من جندي قتيل” !! بعد إطلاق جندي الرصاص على الشهيد عبد الفتاح الشريف من مسافة الصفر وهو اعزل و مصاب وملقى على الأرض في مدينة الخليل .
أتساءل بمنطق القتلة هنا وليس بمنطق الانسانية ! لأن قتلنا تعددت اساليبه ورؤساء ومنظمات العالم تعطي ثقل دعمها لإسرائيل ، ولأن منطق الجيش هو اشتهاء للدم المتسرطن فى أرواحهم ، والملل من الحروب وعدم السيطرة ، وفقدان القوة العسكرية ،كما حصل في مجازر البلدات وأحياء القرى وأزقة المخيمات ، وفي التوغل البري أثناء الحرب على غزة ، هناك صور لم تصل لنا عن وحشية القتل ، والسؤال هنا لماذا لم يُفكرالجندي او يخوض في نفسه مبدأ العد التنازلي بما أن الضحية مُسالمة ؟ ولماذا من اول رصاصة دون أن يخطئ طالما أننا نتحدث عن هيجان وجنون وإنفعال ؟ وماذا عن الكابتن المسؤول عنه الذي اعطاه الأمر وعن المسعف الذي من المفترض ان يكون محايداً ؟
بتأكيد غريزة زهق الارواح التفنن واللعب ، هو وراء ذلك ، علماء النفس في دراساتهم وجدوا ان من يحمل سلاحاً يدور في رأسه دائماً حب القنص ، وان جنود الحرب في العالم أكثر وحشيةً ويأساً عندما يفقدون السيطرة ولا يروّن الا ابواب الجحيم ، شاهدنا كثيراً من الصور لجنود امريكيون وبريطانيون في حربهم على العراق يطلقون الرصاص بغزارة إتجاه المدنيين لمجرد اللهو وحفلات السخرية والاستهزاء والملل من الحرب ، ولا استبعد ان يكون هذا الجندي الاسرائيلي مهاجراً جاء من معسكرات القنص الامريكية او انه مبتعث للخارج في دورات قتال الشوراع وخريج من تحت سلاح بينت الذي قتل الوزير جهاد الخليل بذات الطريقة .
لا أحلل قتل الجندي الذي أعُتبر بطلاً قومياً للشهيد عبد الفتاح على انها حادثة لم تُكرر في تاريخ الاحتلال ، لكن لاشك أن مصطلحات داعش «تفجير الجماجم» و«قنص الرقاب» و«بقر البطون» و«قعر العيون» باتت مرسومة في ذاكرة هؤلاء وتُمارس علينا بطريقة اللهو واللعب بدمائنا لمجرد الترفيه عن النفس على عكس داعش التي تحمل معتقد فرض التطرف ، وأن تفجير الجماجم أصبحت لُعبة الكترونية يمارسها العالم إفتراضياً على الحواسيب والهواتف ، وتُمارس علينا فعلياً على الارض .
و الملاحظة الأخطر في هذه الفترة هى أن زمام الجنود قد انفلتت حتى من يد عرّابهم الإرهابىّ المُحرّض، نتنياهو فنراهم سادرين فى تصرفاتهم العشوائية، ولم تجعل لهم الانتفاضة وقتاً للهدوء الطبيعي وقد نشاهد في الايام القادمة مجازر يرتكبها المستوطنون بجنون وعلى العالم ان ينتظر “الفيديو” القادم لموتنا .