بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة
ما زالت ضربات الكورونا على السكان مستمرة.. من ضمن الضربات أنه خلال ثلاثة أشهر فقط تم تسجيل 86 ألف مخالفة كورونا بقيمة 38 مليون شيكل.
ضربة جديدة حصلت بالأمس القريب حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن توزيع بعض الهبات لكل مواطن. هبات بخسة أشبه بالتصدّق.. فهي لا تبشر بالخير أو العدل خاصة فيما يتعلق بدفعات كان وما زال المواطن يدفعها ما بين ضرائب وتأمين وطني وغيرها.
أين ذهبت الأموال التي كانت تجبيها الحكومة لوقت الضيق؟
أصبحت رائحة قراراتكم تقتل! هل تعتقدون أن أحداً لا يشعر ولا يكتشف أعمالكم؟
لا نستبشر خيراً بإعلان هبات هذا الأسبوع وتنفيذها.. لقد تجاهلتم قيمة المواطنين الكادحين بالذات المستقلين الذين قدموا الكثير.
المواطن يشعر بالرعب.. وبدأ يغرق في الفقر والأمراض والجوع.
الحكومة الديمقراطية هي من تجبي من الشعب لكي تعطيه بالمقابل, لأنها من حيث المبدأ في خدمة الشعب الذي اختارها!
الديمقراطية هي رعاية شؤون المواطن وحقه. ومن المفروض ان تختلف الديمقراطية جذريا عن النظام الملكي. لكن اليوم يبدو أن اسرائيل لا تهتم بمواطنيها بل تعطيهم جرعات من “التخدير” لأنها مشغولة بالصراعات والمصالح الشخصية “للملك وأمرائه وحاشيته”.
والمواطن؟ هو مطية عند الحكام الذين تخلوا عنه.
متى وكيف نستبشر خيراً؟
متى يعلم الحاكم أن المواطن هو الدولة والدولة هي المواطن؟
كمامات كورونا وكمامات العنف
يبدو أن قضية الكمامات كانت أسوأ تجربة في زمن الكورونا وحتى أسوأ من كمامات حرب الخليج, حيث فاقت خطورة عدم استعمالها كافة الصواريخ وكل المرعبات الأخرى.
متى سنتخلص من الكمامات ومن وقعها المرعب على النفس؟
وباء الكورونا سينتهي يوماً ما، أما الوباء والمخاطر الحقيقية مثل العنصرية وتفشي العنف والإجرام والاستغلال فلا تصلح له كمامة الكورونا ولا أي كمامة أخرى.
نحن بانتظار كمامات حقيقية والوقاية ضد المخاطر المستشرية في وسطنا… لأنها تهدد كياننا وأحلامنا.
كابوس العُطل
انطلق طلابنا منذ أشهر, مع انطلاق الكورونا, الى عطلة مستمرة حتى الآن… لا نعرف متى ستنتهي.. عطلة وكأنها كابوس! ليس على الطلاب فقط بل على الجميع.
من مخاطرها على صغارنا: تهديد سلامتهم في ساحات المنازل وعلى الطرقات والعنف المستشري ضد الأطفال والذي يزداد تفاقماً بسبب البطالة والمكوث في المنازل وإضراب العاملين الاجتماعيين الذي طالت إسقاطاته الفئة الضعيفة من المجتمع.
نتمنى أن تعود العطلة متعة.
الى أن نحصل على كمامات ضد تلك المخاطر وعلى مصل مجد دعونا نحافظ على حياتنا بارتداء كمامات الكورونا!