بايدن يحذر نتنياهو من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة

26 أكتوبر 2023آخر تحديث :
 بايدن يحذر نتنياهو من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة

حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أن “تصاعد التوترات” في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تصعيد من شأنه أن “يفاقم الأزمة” المتعلقة بالحرب على قطاع غزة المحاصر.

جاء ذلك في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أورد موقع “واللا” الإسرائيلي، مساء الأربعاء، نقلا عن مسؤولين اثنين في إدارة الرئيس الأميركي.

وفي هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، عقب عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 104 شهداء على الأقل، بينهم 5 ارتقوا إثر إصابتهم برصاص مستوطنين.

وأفاد التقرير، نقلا عن مسؤولَين في البيت الأبيض، بأن بايدن شدد خلال محادثات أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية عقب الحرب على غزة، من أن التصعيد في الضفة من شأنه أن يجعل “الأزمة المحيطة بالحرب في غزة أخطر بكثير”.

وأكد المسؤولان إنه خلال المكالمات الهاتفية التي أجراها مع نتنياهو في الأيام الأخيرة، جدد بايدن الإعراب عن “قلقه بشأن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية وكذلك زيادة عنف المستوطنين”.

وأضاف المسؤولان أن بايدن أبلغ نتنياهو أنه “يتعين على إسرائيل التحرك لتهدئة الوضع في الضفة الغربية ومنع هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين من أجل منع انفجار الوضع على الأرض الذي من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة الحالية”.

ومساء أمس، الأربعاء، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالهجمات الإرهابية الانتقامية التي شنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في أعقاب هجوم القسام في السابع مت تشرين الأول/ أكتوبر على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلي محاذية لقطاع غزة.

وشدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، على أن هجمات المستوطنين هي بمثابة “صب البنزين” على النيران المشتعلة بالفعل في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة “توقف ذلك فورا”.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين منذ عملية “طوفان الأقصى”، بحيث استشهد خمسة أشخاص على الأقل برصاص مستوطنين، بحسب المعطيات الصادرة على السلطة الفلسطينية.

وأفادت منظمات حقوقية بأن المستوطنين نفذوا هجمات وأشعلوا النار في سيارات وهاجموا تجمعات سكنية، ما أجبر سكانها على الجلاء إلى مناطق أخرى، كما اعتدوا بالضرب وإطلاق النار والحجارة على الفلسطينيين في مواقع مختلفة بالضفة.