تنهمك صابرين السنونو في صناعة “المعكرونة بالبشاميل” و”الاسنيتشل” وأصناف مختلفة من الطعام في مطبخ منزلها الصغير الواقع جنوب غزة من أجل تسويقها عبر “الفيسبوك” لتحسين دخل عائلاتها المكونة من ثماني أفراد.
وتقول الشيف السنونو (38 عاما) التي تطلق على مشروعها اسم “مطبخنا غير” إنها:” فكرت في المشروع لتسويق أكلاتي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من أجل تحسين دخل زوجي في ظل الظروف والاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة”.
وتضيف وهي أم لست أولاد :” لدينا طالبان في الجامعة وأربعة الآخرون في مراحل التعليم المختلفة وتزداد الأعباء المالية علينا لتوفير مستلزمات الدراسة”.
وبالنظر إلى تفشي البطالة في قطاع غزة المحاصر بمعدلات تزيد على 50 % ، يلجأ الكثيرون الى ابتكار مشروعات شخصية لقهر المشكلة والخروج من شبحها وايجاد مورد دخل منتظم.
وتعيش أم محمود في منزل للإيجار بعد قصف منزلها في حي تل الهوا بغزة في العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 51 يوما في صيف 2014 وأسفر عن استشهاد نحو 2200 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفا آخرين بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والبنى التحتية المتهالكة أساسا بفعل الحصار الذي فرضته على القطاع منذ عشرة سنوات.
وتوضح أن حجم الاقبال على أكلاتها التي يتم طلبها بالجيد، وتقول:” يتم استقبال طلبات الزبائن عبر الفيسبوك ومن ثم يتم إعدادها في اليوم التالي”.
وتحرص السنونو على اختيار أجود أنواع المكونات الأساسية لإعداد الوجبات لبيعها لزبائنها بأسعار في متناول الجميع”.
وتقول أم محمود السنونو :”إن المشروع لم يؤثر على مسئولياتي في البيت أو مراعاة احتياجات أولادي وزوجي” مضيفة:” زوجي داعمي في المشروع لأننا نحتاج إلى تحسين الدخل في ظل غلاء المعيشة وخاصة لدينا طالبان في الجامعة ونسكن في منزل بالإيجار”.
وأعربت عن أملها أن تقوم إحدى المؤسسات بتبني مشروعها ودعمها وتطويره وأن يكون لديها جميع أجهزة إعداد الطعام حتى تستطيع إعداد أكبر قدر من الوجبات.
وبحسب تقارير منظمات محلية ودولية ، فإن 40% من سكان القطاع البالغ عددهم 95ر1 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80% منهم مساعدات إغاثية، بالإضافة إلى أن 922 ألف لاجئ بغزة أصبحوا بحاجة للمساعدات إلى جانب حاجتهم الملحة للرعاية الصحية والمأوى والتعليم والحماية الأساسية والأمن ، وأن 6 من كل 10 عائلات تعاني من انعدام الأمن الغذائي، منها 27% انعدام حاد،و16% انعدام متوسط،و14% نقص في الأمن الغذائي.