استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وحصل القرار، الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وأيدته أكثر من 100 دولة، على دعم 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15، مع امتناع بريطانيا عن التصويت.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد فعّل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لحث أقوى جهاز أممي على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وتنص المادة 99 على أنه “للأمين العام أن يلفت انتباه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
ويدعو نص القرار إلى الوقف الفوري للقتال بين حماس وإسرائيل، وحماية المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين بموجب القانون الإنساني الدولي. كما يطالب “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وقال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور للمجلس إن نتيجة التصويت كانت “كارثية”، مضيفا أن “حياة الملايين من الفلسطينيين غير معلومة المصير، حياة كل واحد منهم مقدسة، وتستحق الإنقاذ”.
وذكر أنه لأمر “مؤسف للغاية” أن يتم إعاقة مجلس الأمن عن القيام بواجباته من خلال قرار تم اعتماده حديثا وسط الأزمة.
وأشار منصور إلى أنه بدلا من تمكين مجلس الأمن بمتابعة ولايته من خلال توجيه دعوة واضحة أخيرا بعد شهرين من المذابح والفظائع الجماعية، “يتم منح مجرمي الحرب المزيد من الوقت لارتكاب جرائمهم”، متسائلا “كيف يمكن تبرير هذا؟ كيف يمكن لأحد أن يبرر ذبح شعب بأكمله؟”