تواصل القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي، في حين هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتكثيف القصف على جنوب لبنان، حتى إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة مع غزة.
وأعلن حزب الله صباح اليوم أنه استهداف قوة إسرائيلية في موقع البغدادي ومحيطه، وحقق إصابة مباشر.
وأضاف الحزب في بيانات منفصلة أنه استهداف جنود إسرائيليين في مستوطنتي المالكية والمنارة، شمالي إسرائيل.
في المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أرض جو في مرج ابن عامر أطلق من لبنان، مؤكدة أن الصاروخ كان يحاول اعتراض طائرة مسيرة إسرائيلية.
كما أفادت مراسلة الجزيرة بدوي صفارات الإنذار في مناطق عدة بالجليل الأعلى بينها مرج بن عامر جنوب الناصرة، ومنطقة ألون هاتافور الصناعية قرب العفولة. كما دوت صفارات الإنذار أيضا في مناطق عدة بالجولان السوري المحتل.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن مساء الأحد، أنه قصف مجموعة تابعة لحزب الله في بلدة بليدا، في قضاء مرجعيون، جنوبي لبنان.
وفي بيان عبر حسابه على منصة إكس، قال الجيش الإسرائيلي، إن إحدى طائراته المسيرة رصدت مجموعة “تغادر مبنى عسكريا تابعا لحزب الله، في منطقة بليدا، وعلى الفور قصفت طائرات مقاتلة الخلية ومبنيين عسكريين آخرين في المنطقة”.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي، بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.
تهديدات غالانت
وقد هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتكثيف قصف حزب الله في لبنان، حتى إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، والتي يجري بحثها برعاية عدة دول إقليمية وغربية.
وقال غالانت خلال زيارته لمقر قيادة منطقة الشمال في صفد “وصلتُ إلى قيادة المنطقة الشمالية، “جئت لأتفحص كيفية تكثيف قوتنا النارية واستعدادنا للعمل ضد حزب الله، في كل مكان وبكثافة متزايدة”.
وتابع “نحن نستهدف الناشطين، ونستهدف قادة حزب الله، وهم يبحثون عن آخرين ليحلّوا محلهم، وأستطيع أن أقول لكم إنني لا أرى أي متطوعين، الجميع خائفون، سوف نمضي قدما ونضربهم”، وفق زعمه.
وأضاف غالانت سنكثف إطلاق النار في الشمال حتى لو أبرمت هدنة في غزة إلى أن يستسلم حزب الله.
وأردف قائلا “إذا كان هناك من يظن هنا أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين في الجنوب (غزة) وتتوقف النيران مؤقتا، فإن ذلك سيخفف مما يحدث هنا، فهو مخطئ”. واستدرك غالانت “سنواصل إطلاق النار، وسنكثفها بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا”.
وسبق أن توعّد غالانت، في أكثر من مناسبة، بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان، عبر تسوية سياسية أو عبر تحرك عسكري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء”، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.