الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في حربه على غزة

4 أبريل 2024آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في حربه على غزة

كشف النقاب عن استخدام الجيش الإسرائيلي، نظامًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي لم يتم الكشف عنه سابقًا، للمساعدة في الحرب على قطاع غزة.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن النظام المسمى “لافندر” ساعد في تحديد 37 ألف هدف على علاقة بنشاطات حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية مشاركة في الحرب، فإنه إلى جانب استخدام هذا النظام، قتل الكثير من المدنيين الفلسطينيين بداية الحرب بتعليمات من ضباط الجيش.

وبحسب نفس المصادر، فإن النظام ساعد في تحديد الأهداف خلال الحرب.

وتقول الغارديان، إن استخدام  الذكاء الاصطناعي أثار سلسلة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، وغير العلاقة بين الأفراد العسكريين والتكنولوجيا.

وقال ضابط إسرائيلي: لعب لافندر دورًا مركزيًا في الحرب، وقام بمعالجة الكثير من البيانات لتحديد النشطاء المحتمل استهدافهم، مشيرًا إلى أنه تم تطويره بواسطة الوحدة 8200.

وصفت العديد من المصادر كيف قدم الجيش الإسرائيلي، بالنسبة لفئات معينة من الأهداف، قبل الضربات، “أرقامًا مؤكدة” للعدد المقدر للمدنيين الذين قد يقتلون. 

وقال أحد الضباط، ‘نه خلال الأسابيع الأولى من الحرب سُمح لهم بقتل 15 أو 20 مدنيًا خلال الغارات الجوية على خمسة أهداف، مشيرًا إلى أن الهجمات على مثل هذه الأهداف كانت تُنفذ عادة باستخدام ذخائر غير موجهة، تُعرف باسم “القنابل الغبية”، التي دمرت المنازل وقتلت ساكنيها. 

ويقول التقرير إنه في العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي قبل الحرب، كان من إنتاج “أهداف بشرية” يتطلب في كثير من الأحيان عملية أكثر تعقيدًا.

وقال أحد المصادر: “من أجل تجريم المشتبه به، أو تحديده كهدف مشروع، كانت هناك حاجة إلى موافقة مستشار قانوني، وفي الأسابيع والأشهر التي تلت 7 أكتوبر/تشرين الأول، تم تسريع هذه الإجراءات للموافقة على الهجمات ضد أهداف بشرية بشكل كبير، ومع تزايد القصف، طالب القادة بزيادة خط الأنابيب المستمر للأهداف”.

وشهد أحد الضباط قائلاً: “كنا نتعرض لضغوط مستمرة، ويقال لنا أحضروا لنا المزيد من الأهداف” مشيرًا إلى أنه من أجل الوفاء بذلك كان يتم الاعتماد على نظام “لافندر، لإنشاء قاعدة بيانات للأشخاص الذين يعتبرون أن لديهم خصائص نشطاء الجهاد الإسلامي أو حماس.

وقالت المصادر إنه بعد أخذ عينات عشوائية والتحقق من تنبؤاتها، خلصت وحدة الاستخبارات إلى أن “لافندر” حقق مستوى دقة يصل إلى 90%، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الموافقة على استخدامه على نطاق واسع، وتم تجميع قاعدة بيانات لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم تصنيفهم على أنهم نشطاء من المستوى المنخفض، خاصة في الجناح العسكري لحركة حماس. وإلى جانب ذلك، تم استخدام نظام آخر قائم على الذكاء الاصطناعي، يسمى حبسورا، والذي ركز على المباني.

وردًا على ذلك، قال متحدث عسكري إسرائيلي، إن العمليات نُفذت وفقًا لقواعد التناسب وفقًا للقانون الدولي. 

وبين أن “القنابل الغبية، هي أسلحة قياسية، وتستخدم بطريقة تضمن مستوى عالٍ من الدقة.

وبشأن استخدام نظام “لافندر”، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي: إن قاعدة البيانات تستخدم للرجوع إلى مصادر المخابرات، من أجل إنشاء طبقات محدثة من المعلومات عن العناصر العسكرية للمنظمات “الإرهابية”، موضحًا أن هذه ليست قائمة بالنشطاء العسكريين الذين سيتم القضاء عليهم. 

وقال: الجيش لا يستخدم نظام ذكاء اصطناعي يحدد هوية النشطاء الإرهابيين أو يحاول التنبؤ بما إذا كان الشخص إرهابيا أم لا، أنظمة المعلومات هي مجرد أدوات للمحللين في عملية تحديد الهدف. وفق تعبيره.