أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أمس (الجمعة) عن قرار باستهداف كافة السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط.
وذكر المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان متلفز، أن “القوات المسلحة اليمنية ( قوات الجماعة) تتابع تطورات المعركة في قطاع غزة من استمرار للعدوان الإسرائيلي والأمريكي والتحضيرِ لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية تستهدف منطقة رفح، وكذلك العرض المطروح على المقاومة والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار”.
وأكد سريع انه وتنفيذا لتوجيهات عبد الملك الحوثي (زعيم الجماعة) في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطينى، ومع تعنت العدو الإسرائيلي والأمريكي فإن القوات المسلحة تعلن بدء تنفيذ المرحلةِ الرابعة من التصعيد.
وتشمل هذه المرحلة وفقا لسريع “استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطالها أيدينا”.
وتابع: “يبدأ تنفيذ هذا من ساعة إعلان هذا البيان”.
وأوضح سريع أنه في “حال اتجه العدو الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية عدوانية على رفح، فإن القوات المسلحة اليمنية ( قوات الجماعة) ستقوم بفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت وستمنع جميع سفن هذه الشركات من المرور في منطقة عمليات القوات المسلحة وبغض النظر عن وجهتها”.
وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن قوات الجماعة “لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة” على حد زعمه.
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر العام الماضي هجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد سفن تقول الجماعة إنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي منتصف مارس الماضي أعلنت الجماعة أنها بدأت في توسيع نطاق عملياتها ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل لتشمل المحيط الهندي طريق رأس الرجاء الصالح.
وردا على هجمات الحوثيين البحرية تشن الولايات المتحدة وبريطانياعملية عسكرية منذ 12 يناير الماضي تشمل غارات جوية وضربات صاروخية ضد أهداف للجماعة في مناطق سيطرتها باليمن، ما دفع الأخيرة إلى توسيع دائرة الاستهداف لتشمل السفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن وتكثيف الهجمات في الآونة الأخيرة.