انسحب العشرات من الخريجين من حفل بجامعة ييل الأميركية أمس الاثنين، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة والعلاقات المالية بين الجامعة وشركات تصنيع أسلحة، فضلا عن طريقة تعاملها مع المظاهرات المناصرة للفلسطينيين.
وبدأ الانسحاب عندما شرع رئيس جامعة ييل بيتر سالوفي في الإعلان عن العرض التقليدي للمرشحين للحصول على الدرجات العلمية لكل كلية بحضور آلاف الخريجين الذين كانوا يرتدون قبعات وعباءات التخرج.
ووقف ما لا يقل عن 150 طالبا كانوا يجلسون بالقرب من مقدمة المسرح وأداروا ظهورهم له وخرجوا من الحفل عبر إحدى البوابات.
وحمل العديد من المحتجين لافتات صغيرة تحمل شعارات مثل “الكتب لا القنابل” و “لا تستثمروا في الحرب”. وارتدى بعضهم قفازات مطاطية حمراء اللون ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء.
وكُتب على لافتات أخرى “أسقطوا التهم” و”احموا حرية التعبير”، في إشارة إلى 45 شخصا اعتقلوا في حملة قمع نفذتها الشرطة في أبريل/نيسان الماضي استهدفت المظاهرات داخل وحول حرم نيو هيفن بولاية كونيتيكت.
وأثار الانسحاب عاصفة من هتافات التشجيع من طلاب آخرين داخل الحرم، لكن الاحتجاج كان سلميا، ولم يوقف المراسم. كما لم تتم الإشارة له من على المسرح.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي تشهد الجامعات الأميركية حراكا طلابيا ضد الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة.
ويطالب الطلاب بوقف تعاون الجامعات الأميركية مع إسرائيل، ويشارك في الحراك طلبة من اليهود الرافضين للعدوان على غزة.
وقد تمدد الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين إلى العديد من الجامعات الغربية وخاصة في كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا.