عرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن معاهدة دفاعية تاريخية على السعودية، من أجل تشجيع التطبيع بين الرياض وتل أبيب، بحسب مصادر أميركية وسعودية.
ويعتمد نجاح بايدن على التزام الحكومة الإسرائيلية بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في غزة. وستعرض الولايات المتحدة على القادة الإسرائيليين الاتفاق الذي سيلزمها، من وجهة نظر إسرائيل، بتمهيد الطريق إلى حل الدولتين مقابل إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية.
وفقا للمسؤولين فإن بايدن على استعداد لدفع ثمن مقابل الإنجاز الدبلوماسي المتمثل في إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل.
وإذا وقعت الولايات المتحدة معاهدة دفاعية مع السعودية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بذلك منذ عام 1960 ، عندما وقعت اتفاقية مماثلة مع اليابان.
وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، فإن التحالف الأمني مع أكبر قوة في العالم سيعزز أمن السعودية ويساعدها في الصراع على التفوق في الشرق الأوسط ضد إيران. ستوفر الاتفاقية للسعودية أسلحة أمريكية، وقبل كل شيء، ضمانة أمريكية لأمنها.
لكن قبل أن يوقع السعوديون على المعاهدة، يريدون أن يروا كيف تنهي إسرائيل الحرب في غزة وتتخذ خطوة أخرى نحو حل الدولتين، وهي عقبة أكثر صعوبة بعد تقليص حجم الحكومة الإسرائيلية مع انسحاب بيني غانتس. بمعنى ان الحكومة الـ64 تقف في طريق بايدن لتحقيق إنجاز دبلوماسي قبل الانتخابات الأمريكية.
وعلى الجانب الأميركي أيضاً، من المتوقع أن يواجه بايدن عقبة. ويحتاج الاتفاق إلى إقراره بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، وهو ما يعني دعم الجمهوريين.