يتهدد خطر الموت آلاف المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزة، بعد نداء الاستغاثة الذي أطلقته وزارة الصحة في غزة، محذرةً من نفاد الوقود من محطة التوليد الأخيرة الباقية في القطاع، بعد تدمير الاحتلال ٢٠ محطة لتوليد الأوكسجين.
وميدانياً، نسف جيش الاحتلال أبنية سكنية وسط مدينة رفح التي تعرضت لغارات وقصف مدفعي مكثف منذ ساعات الفجر، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على الشابورة وحي الزيتون ومدينة غزة والنصيرات ومنطقة المواصي، يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة في يومه الـ251 إلى 37 ألفا و232 شهيدا، و85 ألفا و37 إصابة، بعد ارتكاب قوات الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات أدت إلى استشهاد 30 مواطنا، وإصابة 105 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 11 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية، وحسب الحصيلة الرسمية، قتل 650 من الجنود والضباط الإسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول 2023، بينهم 298 قتيلاً منذ بدء الهجوم البري على غزة، وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 3822، منها 1938 إصابة منذ بدء الهجوم البري.
فقد واصلت قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ251 على قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت مصادر محلية، بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال في المنطقة الغربية من مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق طائرات الاباتشي الحربية، وزوارق الاحتلال النار على ذات المنطقة، ما أدى إلى نسف أبنية سكنية كاملة.
وأضافت أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 3 شهداء، وعدد من الجرحى غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف منزل لعائلة اللوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف على منازل المواطنين شمال غرب مخيم النصيرات، ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
كما أطلقت طائرات مسيرة حربية من نوع “كواد كابتر” النار على منازل المواطنين في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة.
وقصفت آليات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” بالقذائف الصاروخية أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين في مدينة غزة تزامنا مع إطلاق النار.
وواصلت آليات جيش الاحتلال عملية التوغل في الأطراف الجنوبية الشرقية من حي الزيتون في مدينة غزة تزامنا مع قصف صاروخي ومدفعي في المنطقة.
واستشهد أربعة مواطنين على الأقل، وأصيب العشرات، امس، في قصف متواصل للاحتلال على مدينتي غزة ورفح.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف شنته طائرة مسيّرة للاحتلال على مجموعة للمواطنين في شارع كشكو بمدينة غزة.
وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين.
واستشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء قصف للاحتلال قرب بئر كندا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستشهد مواطن وأصيب آخران، امس، في قصف للاحتلال قرب ميناء غزة غرب المدينة.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة شرق حي الزيتون في مدينة غزة، وقالت إنها استهدفت تلك القوات بقذائف الهاون.
كما أعلنت كتائب القسام استهدافها مقر قيادة للجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصاروخ 114 مليمترا.
بدورها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف جنود إسرائيليين بعبوة أرضية شرق حي الزيتون.
وفي شرق مدينة غزة، قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون أبراج الإرسال بموقع ناحل عوز. كما أعلنت السرايا أنها قصفت برشقة صواريخ 107 مركز قيادة وسيطرة تابعا للجيش الإسرائيلي على خط الإمداد لمحور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وفي معارك رفح جنوبي القطاع، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتين من نوع “ميركافا 4” بقذيفتي “الياسين 105” في مخيم الشابورة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس قصفها بالهاون تجمعا لآليات وجنود الجيش الإسرائيلي المتوغلة غرب مخيم الشابورة.
إنسانيا، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 300 ألف طن من النفايات تتراكم في جميع مناطق قطاع غزة، مما يشكل مخاطر صحية وبيئية كارثية على سكان القطاع.
وقالت الوكالة إن النفايات تتراكم في المناطق المكتظة بالسكان أو بالقرب منها في كل مناطق القطاع، محذرة من أن ذلك يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية. وأشارت إلى أنه في ظل الأوضاع الحالية في غزة، ينقب الأطفال يوميا في أطنان من النفايات. وشددت على أن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقفا لإطلاق النار الآن أمران أساسيان لاستعادة ظروف الحياة الإنسانية لسكان القطاع.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة يواجهون جوعا كارثيا وظروفا شبيهة بالمجاعة.
ونفى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وجود أي دليل على أن المحتاجين في قطاع غزة يتلقون ما يكفي من الغذاء.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استئناف العمل واستقبال الجرحى والمرضى في النقطة الطبية التابعة للجمعية في مخيم جباليا في الشمال الشرقي لقطاع غزة، ويأتي ذلك بعد ترميم المكان وتأهيله رغم الدمار الكبير الذي ألحقه به جنود الاحتلال الإسرائيلي.