ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن تحقيقًا أجرته الشبكة الإخبارية CNN يكشف عن أدلة حول أعمال عنف ارتكبها قادة كتيبة نتساح يهودا الذين تمت ترقيتهم في السنوات الأخيرة – والذين يشاركون حاليًا في القتال في قطاع غزة.
من بين هؤلاء، ضابط برتبة مقدم تم تسجيل جنوده وهم يضربون أباً فلسطينياً بجوار ابنه المراهق.
وفي الولايات المتحدة، يُلقى اللوم على ذلك بسبب “عدم رد الفعل من البيت الأبيض”. الجيش الإسرائيلي أوضح: “تم تقديم لوائح اتهام ضد المتورطين”.
وبينما لم يتم اتخاذ قرار بعد في الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات على نتساح يهودا، فقد تمت ترقية القادة السابقين في الوحدة إلى مناصب عليا في الجيش الإسرائيلي.
ووفقًا لتحقيق سي إن إن، فإن هؤلاء القادة “شجعوا على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية” قبل ترقيتهم، وهنالك أدلة واضحة ضدهم في هذا السياق، وفق ما ذكرت الصحيفة.
كتيبة نتساح يهودا:
وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة، وأول كتيبة قتالية حريدية، تأسست عام 1999، على يد “يهودا دوفدفاني” بدعم من مجموعة من حاخامات “الحريديم”، بهدف دمج شباب هذه الطائفة في الجيش والمجتمع الإسرائيلي، دون المساس بتقاليدهم الدينية.
وتتكون الكتيبة من عناصر يمينية متطرفة من جماعتي “الحريديم” و”شبيبة التلال”، وقد تنقلت أثناء تأديتها مهامها العسكرية بين الضفة الغربية والجبهة الشمالية في الجولان، ومنذ مطلع عام 2024 تشارك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتعتبر الوحدة الأشد عنفا ضمن دائرة الوحدات العسكرية الإسرائيلية في تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين، وثبت تورطها بجرائم حرب، وانتهاك حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي جعلها عرضة للوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية، وإمكانية حرمانها من المساعدات العسكرية الأميركية بكافة أشكالها.