أصدرت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، نشرة توعوية حول موعد القطف الأمثل لثمار الزيتون، بعد تحديد بدء الموسم في العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأوضحت الزراعة، أنه بهدف الحصول على أفضل كمية زيتون وأجود زيت، يتم سنوياً تحديد موعد القطف الأمثل، وفقاً لمعطيات ومؤشرات علمية فنية، ومن أهمها: كمية الإشعاع الشمسي، ودرجة الحرارة، خلال موسم الشتاء، التي تؤثر في نمو البراعم الخضرية والزهرية وتمايزها، ودرجة الحرارة خلال موسم النضج بعد الإزهار إلى القطف، (الصنف عامل وراثي)، ونسبة تلون الثمار، وقوة تماسك الثمرة وسهولة فصلها، وكمية الأمطار، الري التكميلي (إن وُجد)، وطبيعة الحمل (السنة الماسية والسنة الشلتونية، تبادل الحمل / المعاونة)، وكمية حمل الشجرة، ونوع التربة، والموقع الجغرافي، ومكان الزراعة المشماس أو المذراة)، وعمليات الخدمة المختلفة (الحراثة والتسميد والتقليم والعناية، إلخ)، ودرجة الحموضة، ونسبة البيروكسايد في مثل هذا الوقت، مقارنة بنفس الدرجة والنسبة في الأعوام المنصرمة، وغيرها من العوامل.
وأوصت الوزارة بهذا الخصوص بما يلي:
يبدأ فتح معاصر الزيتون لغرض تجهيزها وصيانتها وتجريبها يوم الأحد الموافق 2024/10/6
يبدأ قطف الزيتون (صنف النبالي المحسن والأصناف المروية الأخرى يوم الخميس الموافق 2024/11/7
يبدأ موسم قطف الزيتون (صنف النبالي البلدي يوم الخميس الموافق 2024/10/10
يبدأ قطف الزيتون بغرض استخدامه للكبيس يوم الأحد الموافق 15/9/2024.
يجوز لمدير عام مديرية الزراعة تأخير موعد القطف في محافظته عن الموعد المذكور أعلاه، بناءً على المصلحة العامة، وذلك بعد التشاور مع الأطراف ذات العلاقة.
ملاحظات حول الموسم الحالي والظروف الجوية
كانت الأمطار الهاطلة خلال الموسم المنصرم أعلى من المعدل السنوي العام في محافظات الشمال والوسط بحوالي 125% من المعدل العام، بينما كان معدل الهطول المطري في جنوب الضفة الغربية أقل من المعدل العام بحوالي 20%، وكان لهذه الأمطار الأثر الإيجابي في أشجار الزيتون، وخصوصا في المحافظات الزيتونية، وكانت الظروف الجوية خلال فصل الشتاء نموذجية لنمو براعم أشجار الزيتون وتمايزها.
ترافقت فترة إزهار الزيتون في وسط وجنوب الضفة الغربية مع موجة حر عالية أدت إلى تقليل نسبة العقد في أزهار الزيتون، فيما كان تأثير هذه الموجة أقل في المحافظات الشمالية، كون عقد
الأزهار قد بدأ قبل التعرض لهذه الموجة.
امتاز الصيف الحالي بحرارته المرتفعة نسبياً، وهذا كان له أثر واضح في ظهور علامات العطش والإجهاد في ثمار الزيتون، وهنا تأتي أهمية تشجيع المزارعين على الري التكميلي لأشجار الزيتون. بشكل عام، فإن المناطق الشمالية وشبه الساحلية تنضج قبل المناطق الوسطى من الضفة الغربية التي تنضج قبل المناطق الجنوبية.
تباشر محافظات جنين، وطولكرم، وقلقيلية، وسلفيت (وخاصة المناطق الغربية منها بحمل جيد جداً نتيجة إزهار الزيتون المبكر في هذه المحافظات، ما جنّبها الأضرار التي وقعت على باقي المناطق، نتيجة الحرارة المرتفعة، التي أثرت سلباً في عقد أزهار الزيتون.
ونوهت إلى أن خبرة المزارعين المكتسبة والمتراكمة في تحديد الموعد الأمثل لقطف أشجارهم، باعتبارهم الأكثر معرفة بكل العوامل المحيطة بحقولهم.