تراجعت إسرائيل عن التزامها بالانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) في نهاية المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، كذلك قررت تعليق الأفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال، على ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل لن تنفذ المرحلة النهائية من الاتفاق، ولن تنسحب من محور فيلادلفيا كما تعهدت.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي قوله: “لن نترك طريق فيلادلفيا.
لن نسمح لقتلة حماس بالتجول مرة أخرى بسياراتهم الصغيرة وبنادقهم على حدودنا، ولن نسمح لهم باستعادة قوتهم مجددا من خلال التهريب”، على حد قوله.
وفي السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تمامًا كما هو الحال في لبنان وسورية.
وتأتي التصريحات الإسرائيلية بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، لكي ترسم ملامح المرحلة الثانية، التي ستبدأ مفاوضاتها في الأيام القريبة.
وفي سياق خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، علقت إسرائيل الإفراج عن 46 من الأسيرات والأسرى الأطفال الذين كان يفترض إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
ورفضت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الـ46 حتى يتأكد من هويات جثث الأسرى الإسرائيليين الأربعة التي سلمتها حركة حماس.
وأفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين فجر اليوم الخميس موزعين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، في مقابل تسليم كتائب القسام جثامين 4 مختطفين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر.
ووصلت توابيت الجثث الأربع إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير جنوب تل أبيب للتأكد من هويات أصحابها.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن الجثامين باتت في إسرائيل وأجريت لها فحوص أولية عند المعبر، في انتظار استكمالها بمعهد الطب الشرعي في تل أبيب، لتشخيص وفحص أسباب الوفاة.
من جانبها، جددت حركة حماس، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكل حيثياته وبنوده، مؤكدة استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
وأكدت الحركة أن “السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط”.
وحذرت حماس من أن “أي محاولات من نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم”.
وطالبت، الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بما تم الاتفاق عليه.
داعية دول العالم الكف عن “ازدواجية المعايير” في الخطاب المتعلق بأسرى الاحتلال دون ذكر الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من تنكيل.