ألمح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، إلى امكان تخفيف العقوبات المفروضة على سورية، لتمكينها من تحقيق “انطلاقة جديدة”، في خطوة رحبت بها السلطات الانتقالية في دمشق.
وقال ترامب في البيت الأبيض: “علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، التي قد نقوم بتخفيفها. قد نرفعها عن سورية لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة”.
وأضاف أنه بحث الأمر مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع السلطة الجديدة.
ورحّبت دمشق بتصريحات الرئيس الأميركي، الذي يبدأ الثلاثاء، جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والامارات.
وقالت الخارجية السورية في بيان، إن دمشق ترحب بتصريحات ترامب “بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سورية، وتعتبرها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري”.
وتابع البيان “رغم أن هذه العقوبات فرضت سابقا على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار”.
أنقرة ودمشق وعمان تدعو إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية
وفي سياق ذي صلة، دعت تركيا وسورية والأردن، الإثنين، إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، والانسحاب من أراض إضافية، توغلت إليها عقب الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد، أواخر العام الماضي.
والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نظيريه الأردني أيمن الصفدي، والسوري أسعد الشيباني؛ لبحث التهديدات التي تواجهها دمشق، وتجديد الدعوة لرفع العقوبات الغربية عنها.
وقال فيدان في مؤتمر صحافي، إن “التوسع الإسرائيلي يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار ومستقبل سورية”.
وأضاف أن “هذا الأمر يجب أن ينتهي، ونحن متفقون على ذلك. يجب دعم سورية، لمنع المنظمات الإرهابية من ترسيخ وجودها في هذه المنطقة”.
من جهته، قال الشيباني إن “إسرائيل تستمر باعتداءاتها على أراضينا وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب”، مؤكدا أن “وحدة الأراضي السورية لا تقبل المساومة”.
وأضاف “نتطلع إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار، ووقوفهم إلى جانبنا للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها المتواصلة على أراضينا”.
وقال “نعمل على تكثيف التعاون مع تركيا والأردن في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، ولن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا”.
بدوره، استنكر الصفدي “محاولة إسرائيل التدخل في الشؤون السورية وبث الفرقة والفتنة والانقسام في سورية”، معتبرا أن “هذا أمر نتصدى له ونرفضه ونشرحه للعالم”. وأضاف “يجب وقف الاعتداءات الاسرائيلية على سورية التي لن تجلب إلا الخراب والدمار”.