فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، منزلين يعودان لعائلة الأسير الفلسطيني عبد الرحيم الهيموني في حي وادي أبو كتيلة بمدينة الخليل، بعد اقتحام المدينة بقوات كبيرة. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال وصلت الحي منتصف الليل وشرعت في زرع المتفجرات في شقتين سكنيتين من بناية مكونة من خمسة طوابق، قبل أن تنسحب صباح اليوم التالي. وأغلقت قوات الاحتلال الطرقات المحيطة بالبناية طوال فترة التجهيز، في مشهد يعكس تصعيدها المستمر ضد الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة بأعداد كبيرة، محاصرة منزل عائلة الهيموني، وأحضرت معدات تستخدم عادة في تفجير المنازل، في محاولة لتنفيذ قرار هدم الشقة السكنية التي يقيم فيها الأسير الهيموني، المشتبه بمشاركته في هجوم استهدف محطة القطار الخفيف في تل أبيب، والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15 آخرين. يأتي ذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها دولة الاحتلال ضد عائلات الأسرى الفلسطينيين، والتي تتكرر بشكل ممنهج في الضفة الغربية المحتلة.
تواصل قوات الاحتلال تصعيدها في الضفة الغربية من خلال عمليات الهدم والتفجير، في محاولة لفرض سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وتهديد حياة الأسرى وعائلاتهم.
وفي مارس الماضي، نفذ الاحتلال عمليات تفجير لمنزلين فلسطينيين آخرين، اتهمت إسرائيل صاحبيهما بالمشاركة في عمليات مقاومة، حيث أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية يافا البطولية التي نفذها المجاهدان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من الخليل. وتأتي هذه العمليات ضمن حملة هدم وتفجير واسعة، نفذها الاحتلال خلال يوليو، طالت 122 منشأة فلسطينية، بينها 60 منزلاً مأهولاً، في محاولة لتركيع المقاومة الفلسطينية وإرهاب السكان، في ظل تصاعد المقاومة الشعبية والعمليات الفدائية ضد الاحتلال ومستوطنيه.