اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها عدة مدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة. هذه الاقتحامات تأتي في وقت تتزايد فيه الهجمات من قبل المستوطنين الصهاينة، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدن طولكرم ونابلس وجنين شمالي الضفة. حيث داهمت قوة إسرائيلية عدة منازل خلال اقتحامها الحي الشرقي في مدينة جنين، مما أدى إلى اعتقال والد أحد المطاردين في ضاحية شويكة شمال طولكرم.
اعتداءات المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية، مما يهدد حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم.
كما شملت الاقتحامات مخيم العين غرب نابلس، حيث اعتقل شاب واحد على الأقل. وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال حي الإرسال في مدينة رام الله واعتقلت فلسطينياً فيه. هذه العمليات تعكس سياسة الاحتلال في الضغط على الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من مساء أمس، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض نتيجة هجمات جديدة للمستوطنين والجيش الإسرائيلي في شمال وجنوبي الضفة المحتلة. كما طالت الاعتداءات متضامنين أجانب، مما يبرز حجم الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت إلى المستشفى في مدينة طوباس إصابتين لمتضامنين أجنبيين نتيجة اعتداء المستوطنين والجيش عليهم في خربة بزيق في الأغوار الشمالية. هذه الحوادث تعكس تصاعد العنف في المنطقة.
جنوب الضفة المحتلة، أصيب عدد من الفلسطينيين في هجمات للمستوطنين على بلدتي حلحول وصوريف شمال مدينة الخليل. كما قام المستوطنون بإتلاف محصول عنب لمواطنين في منطقة الحواور ببلدة حلحول وسرقوا آخر، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين.
وفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ مستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.
إثر بدء الحرب على غزة، تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 1013 فلسطينياً وإصابة 7 آلاف واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين. هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الاحتلال.