وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد دعوته الإيرانيين للانتفاض ضد حكومتهم بسبب أزمة الكهرباء والمياه. جاءت هذه التصريحات في سياق مقطع فيديو بثه نتنياهو، حيث حث الإيرانيين على ‘المجازفة لنيل الحرية’ و’النزول إلى الشارع’ لمحاسبة حكومتهم.
نتنياهو، الذي يواجه قضايا قانونية تتعلق بالفساد، اقترح استقدام خبراء مياه إسرائيليين لتزويد طهران بالتكنولوجيا والخبرة الفنية المتطورة. هذه الدعوة أثارت استغراب الكثيرين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر.
النظام الذي حرم سكان غزة من الماء والغذاء يريد أن يجلب المياه للشعب الإيراني؟ يا للسخرية!
في رد فعل على تصريحات نتنياهو، كتب بزشكيان على موقع إكس منتقداً بشدة هذه الدعوة، مشيراً إلى أن النظام الإسرائيلي هو الذي يحرم سكان غزة من الماء والغذاء، مما يجعل دعوته لتقديم المساعدة للشعب الإيراني سخرية واضحة.
تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تفشي المجاعة في قطاع غزة تتزايد، حيث تشير التقارير إلى أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية تؤدي إلى تفاقم الأوضاع. الأطفال الفلسطينيون يعانون من سوء التغذية، مما يثير غضباً عالمياً واسعاً.
صور الأطفال المرضى والهزيلين في قطاع غزة أصبحت رمزاً للمعاناة الإنسانية، حيث تزايدت الوفيات بسبب نقص الغذاء والمياه. مئات الآلاف من الفلسطينيين يواجهون خطر الموت جوعاً نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع بشكل شبه كامل دخول المساعدات.
تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يعتبر المجتمع الدولي أن الوضع الإنساني في القطاع يتطلب تحركاً عاجلاً. في الوقت نفسه، تواصل دولة الاحتلال تجاهل هذه النداءات، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
إن تصريحات نتنياهو تأتي في وقت حساس، حيث يواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية. ومع ذلك، فإن دعوته للإيرانيين للاحتجاج على حكومتهم بينما يواصل حصار غزة، تعكس ازدواجية المعايير التي تتبناها حكومته.