الوسطاء متفائلون بالتوصل إلى اتفاق قبل الرد الإسرائيلي على عرض الهدنة

20 أغسطس 2025آخر تحديث :
الوسطاء متفائلون بالتوصل إلى اتفاق قبل الرد الإسرائيلي على عرض الهدنة

أفادت وسائل إعلام أميركية أن قطر أعربت عن تفاؤل حذر بشأن مقترح وقف إطلاق النار الجديد، مشيرةً إلى أنه “مطابق تقريبًا” لنسخة سابقة وافقت عليها إسرائيل.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، يوم الثلاثاء، بأن حماس قدمت “ردًا إيجابيًا للغاية”.

وأضاف: “لا يمكننا الادعاء بتحقيق تقدم، لكننا نعتقد أنها نقطة إيجابية”.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه لمراسل القدس أنه في الوقت الذي يدور الحديث عن أن موافقة حركة حماس جاءت على مقترح يتطابق مع المقترح الأميركي الأخير، إلا أن هناك لا يزال اختلاف في المواقف قد لا يكون من السهل جسره. 

وأعلنت إسرائيل أنها ستقدم ردها إلى الوسطاء الدوليين بحلول يوم الجمعة بشأن خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، والتي قبلتها حماس، وسط تزايد الضغوط لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 681 يوما والتي أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

كما أعلنت إسرائيل، يوم الثلاثاء، أنها تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن الخمسين المحتجزين في غزة، وفقًا لما نقلته إذاعة “كان” الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء.

وفي الوقت الذي تقول فيه إسرائيل تدرس رد حماس على المقترح، تهدد حكومة نتنياهو أن احتلال مدينة غزة بات قاب قوسين أو أدنى، كما أعلنت أن من المقرر أن يتلقى نحو 60 ألف جندي احتياطي إسرائيلي أوامر استدعاء سيصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي ابتداءً من يوم الأربعاء للهجوم المخطط له على مدينة غزة، شريطة موافقة وزير الدفاع إسرائيل كاتس على هذه الخطوة، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

وبحسب موقع ذب تايمز أوف إسرائيل، هذه الأوامر ليست فورية، وسيتم منح جنود الاحتياط مهلة أسبوعين على الأقل قبل موعد التحاقهم بالخدمة.

يُضاف عدد جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم إلى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين يخدمون حاليًا في قوات الاحتياط.

ومن غير المتوقع أن يشارك جميع جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم في عملية الاستيلاء على مدينة غزة، حيث سيحل بعضهم محل قوات الجيش النظامي على جبهات أخرى بحسب الموقع العبري.

من المقرر أن تصدر الأوامر بعد أن صرح مكتب كاتس بأنه التقى يوم الثلاثاء برئيس أركان جيش ألاحتلال  الإسرائيلي إيال زامير، وضباط كبار آخرين، وممثلي جهاز الأمن العام (الشاباك) للموافقة على خطط الجيش للاستيلاء على مدينة غزة.

من جهته، نسب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنفسه الفضل في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، واصفًا نفسه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”أبطال الحرب”، خلال مقابلة يوم الثلاثاء في برنامج الإعلامي الصهيوني، مارك ليفين.

وقال ترمب: “أولًا، لم يكونوا ليعيدوا أي رهائن؛ أنا من استعدت جميع الرهائن”.

وادّعى ترمب أنه وفريقه “عملوا بجد” لتأمين إطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أنه “تلقى العديد من الرسائل من الآباء ومن الأطفال أنفسهم ومن الأشخاص الذين أُطلق سراحهم… لم يكن أيٌّ من هؤلاء ليعود، لكنني استعدتهم”.

وكرر ترمب، في إشارة إلى التحديات القانونية المستمرة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي: “إنه يُقاتل هناك، ويحاولون سجنه، ناهيك عن كل شيء آخر، ماذا عن هذا؟” إنه بطل حرب، لأننا نعمل معًا. إنه بطل حرب. أعتقد أنني كذلك أيضًا”.

وبشأن المساعدات الإنسانية، تقترب سفينة محملة بـ 1200 طن من الإمدادات الغذائية الموجهة إلى غزة من ميناء أشدود الإسرائيلي، في إطار الجهود المتجددة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وذكرت وزارة الخارجية القبرصية (من حيث أبحرت السفينة) أن هذه المهمة تقودها الأمم المتحدة، ولكنها جهد منسق – فبمجرد تفريغها في أشدود، سيرتب موظفو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة نقل المساعدات بالشاحنات إلى مناطق التخزين ومحطات الأغذية التي تديرها منظمة “المطبخ المركزي العالمي”.

وصرح مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، بأن إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية إلى قطاع غزة تكفي لتجنب مجاعة واسعة النطاق. وقال المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، في مؤتمر صحفي بجنيف: “في الأسابيع القليلة الماضية، سمحت السلطات الإسرائيلية فقط بدخول المساعدات بكميات لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب لتجنب مجاعة واسعة النطاق”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة إن 62064 فلسطينيًا قُتلوا في الحرب في غزة. وأضافت الوزارة يوم الثلاثاء أنها سجلت “ثلاث وفيات بين البالغين بسبب الجوع وسوء التغذية في الساعات الأربع والعشرين الماضية”، ليصل “العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية” إلى 266، بينهم 112 طفلاً.

وأدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء وزيرًا إسرائيليًا يمينيًا متطرفًا لاستهزائه بالأسير الفلسطيني مروان برغوثي في زنزانته ومشاركة اللقطات على الإنترنت. . ونشر وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير مقطع فيديو يوم الجمعة الماضي يظهر فيه وهو يواجه مروان البرغوثي، أبرز معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.