توتر أمني عالٍ.. قوات الاحتلال خاصة تقتحم وسط رام الله وتشن حملة اعتقالات

26 أغسطس 2025آخر تحديث :
توتر أمني عالٍ.. قوات الاحتلال خاصة تقتحم وسط رام الله وتشن حملة اعتقالات

في خطوة تصعيدية مفاجئة، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة تُعرف بـ ‘المستعربون’ صباح اليوم الثلاثاء وسط مدينة رام الله، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الفلسطينيين. الشهود أفادوا بأن القوة الخاصة تسللت عبر مركبات مدنية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، وانتشرت بسرعة في منطقة دوار المنارة والشوارع التجارية المحيطة.

بدأت العملية في ساعات الصباح الأولى، حيث حاصرت القوات الخاصة عدة بنايات سكنية ومحال تجارية في المنطقة. ووفقًا لمصادر أمنية فلسطينية، فإن الهدف من الاقتحام كان اعتقال عدد من الشبان المطلوبين لدى سلطات الاحتلال. داهمت القوات عدة منازل واعتقلت ثلاثة شبان على الأقل، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

اقتحام قلب مدينة رام الله يحمل رسالة سياسية تصعيدية تهدف إلى تقويض السلطة.

الاقتحام تسبب في حالة من الهلع والارتباك في المدينة، التي تعتبر العاصمة الإدارية للفلسطينيين. فور اكتشاف تسلل القوة الخاصة، خرج عشرات الشبان الفلسطينيين إلى الشوارع، وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على آليات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة.

ردت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع بكثافة، مما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق ورضوض. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادت بأن طواقمها تعاملت مع عدة إصابات في الميدان.

نددت فعاليات وطنية وشعبية في رام الله بهذا الاقتحام، معتبرة إياه تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا فاضحًا للاتفاقيات الموقعة. وأشاروا إلى أن اقتحام قلب مدينة رام الله، التي تضم المقرات الرئيسية للسلطة الفلسطينية، يحمل رسالة سياسية تصعيدية تهدف إلى تقويض السلطة وإظهار السيطرة الإسرائيلية المطلقة على كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.