كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن طلب أبلغته تل أبيب لواشنطن بتأجيل بدء إعادة إعمار قطاع غزة، تزامنا مع الحديث عن نموذج تجريبي بشأن الأنفاق سيجري تطبيقه في مدينة رفح.
وذكرت الهيئة أن “إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة عدم بدء إعادة إعمار غزة، قبل إظهار حركة حماس استعدادها لنزع سلاحها”، منوهة إلى أن “تحييد الأنفاق في غزة من القضايا التي سيجري نقاشها مع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب”.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن إدارة ترامب تريد البدء بنموذج تجريبي بشأن الأنفاق في رفح، مؤكدة أن تل أبيب وافقت على ذلك.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، إنّه سيمنح حركة حماس “فرصة صغيرة” لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، ولكنّه توعّد بـ”القضاء” على الحركة إذا فشلت في القيام بذلك.
وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: “لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيدا جدا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. وإذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم”.
وجاءت تصريحات ترامب في وقت التقى اثنان من كبار مبعوثيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن هددت الغارات الإسرائيلية الواسعة التي وقعت الأحد بزعزعة وقف إطلاق النار، الذي جرى بوساطة الرئيس الأمريكي قبل نحو أسبوعين.
وذكر ترامب أن القوات الأمريكية لن تشارك في القتال ضد حماس، قائلا إن عشرات الدول التي وافقت على الانضمام إلى قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة “سيسرّها التدخل”.
وقال: “بالإضافة إلى ذلك، ستكون إسرائيل مستعدة للدخول خلال دقيقتين، إذا طلبتُ منها ذلك”.
وتابع: “لكننا لم نقل ذلك حتى الآن. سنمنحها فرصة صغيرة، ونأمل أن يكون هناك عنفٌ أقل. لكن في الوقت الحالي، كما تعلمون، هم أشخاص عنيفون”، على حد قوله.
وأشار ترامب إلى أنّ :حماس أصبحت الآن أضعف بكثير، خصوصا في ظل استبعاد تدخل إيران، الداعم الإقليمي لها، في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام.
ترامب: سنمنح حماس فرصة صغيرة لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا فشلت سنقضي عليها.