تناولت صحف عالمية تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأزمة الجيش الإسرائيلي والعزلة الأكاديمية لإسرائيل، إضافة إلى التوسع الإسرائيلي في جنوب سوريا والأزمة الأوكرانية والمخاوف النووية المتصاعدة.
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا يفيد بأن تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لجثة الضابط هدار غولدن من شأنه أن يدفع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى الأمام.
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة جثة الضابط تمثل نهاية فصل مؤلم للإسرائيليين، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي قاد منذ مطلع العام عمليات بحث واسعة في مناطق كان يُرجح أن جثة غولدن مدفونة فيها لكنها باءت بالفشل.
ورافق هذا التطور محاولة أميركية للربط بين حل مسألة مقاتلي حماس داخل مناطق سيطرة القوات الإسرائيلية والمضي قدماً نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت هآرتس أنه رغم التوترات المحيطة بالاتفاق، يتضح من السياسة الأميركية اهتمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتزايد بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق الواحد تلو الآخر.
وعلى صعيد الأزمات الداخلية الإسرائيلية، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة شاملة بقيمة تتجاوز 3 مليارات شيكل لاحتواء النقص في صفوف الجيش.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تهدف إلى تدارك النقص في الموارد البشرية، لا سيما ما تعلق بتهرب جنود وضباط من الخدمة الإلزامية وتفكير عدد متزايد منهم في التقاعد المبكر.
وأوضحت معاريف أن الخطة تقوم على تقديم منح ومحفزات وبعض المزايا الجديدة في محاولة لمواجهة تحدي الاحتفاظ بالجنود والضباط النظاميين بعد عامين من الحرب على غزة.
وفي سياق متصل حول العزلة الدولية لإسرائيل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريراً يفيد بأن العزلة التي تواجه الجامعات الإسرائيلية مستمرة مع استبعاد أكاديميين إسرائيليين من ملتقيات بحثية في أوروبا، احتجاجاً على سلوك إسرائيل في حرب غزة واتهامات الإبادة الجماعية.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أكثر من ألف حالة مقاطعة منذ بدء الحرب مع مخاوف من استبعاد إسرائيل من برامج بحثية أوروبية كبرى.
وأكدت الجامعات الأوروبية أن التعاون العلمي الإسرائيلي مرتبط بالصناعات العسكرية، في حين ترى إسرائيل أن المقاطعة تستهدف نزع الشرعية عنها وتعاقب حتى الأصوات المعارضة للحكومة وتزيد من عزلتها الدولية رغم وقف إطلاق النار في غزة.
وعلى المستوى الإقليمي، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا يلاحظ أن إسرائيل تسعى لتوسيع نطاق الممارسات القمعية التي تطبقها في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان ليشمل المناطق التي سيطرت عليها في الجنوب السوري عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وأشار التقرير إلى حالة من اليأس تتملك سكان القرى في تلك المناطق مع نشر الجيش الإسرائيلي مزيدا من القوات ووضعه حواجز أمنية، مما دفع عشرات العائلات إلى المغادرة إلى مناطق أخرى.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مركز محلي يجمع مراقبين للعمليات الإسرائيلية حديثه عن أكثر من 200 انتهاك ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، من توغلات برية وضربات جوية واعتقال للمدنيين وعمليات تجريف وتدمير للبنية التحتية.
وفي إطار الأزمة الأوكرانية، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يفيد بأن فترات انقطاع الكهرباء في أوكرانيا باتت تصل إلى 16 ساعة يوميا بعد هجمات روسية مكثفة أضرت بقدرة التوليد وفق شركة “أوكرينيرغو” الأوكرانية.
وامتدت الضربات التي استُخدمت فيها مئات المسيرات والصواريخ إلى منشآت الطاقة والغاز والتدفئة، مما خلّف قتلى وانقطاعا للخدمات الأساسية عن مدن عدة.
وحذرت العاصمة الأوكرانية كييف من مخاطر تمس السلامة النووية عقب استهداف محطات قرب منشآت نووية غرب البلاد، داعية لتحرك دولي عاجل، ومع قرب فصل الشتاء، تتخوف السلطات الأوكرانية مما تعتبره كارثة حقيقية إذا طال تعطل المنشآت الحيوية.
وعلى الصعيد الدولي المتعلق بالمخاوف النووية، انطلق مقال بصحيفة إزفيستيا الروسية من تحذيرات الأمم المتحدة من تصاعد المخاطر النووية في العالم، ودعا إلى تعزيز معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في ظل توتر دولي متزايد وتصريحات للرئيس الأميركي ترامب بشأن إمكانية استئناف التجارب النووية.
وأشار المقال إلى أن تصريحات ترامب التي أعقبتها دعوة منه إلى نزع السلاح النووي خلال لقاء مع قادة آسيا الوسطى أثارت قلقاً دولياً، خصوصاً في موسكو وبكين.
واختتم المقال بأن تحقيق نزع السلاح النووي يبدو بعيد المنال في ظل الوضع الجيوسياسي القائم حالياً، إذ تعرقل النزاعات ومنها حرب أوكرانيا أي اتفاقات جديدة بين واشنطن وموسكو، وترفض الولايات المتحدة المشاركة في مفاوضات جادة دون انضمام الصين، وهو ما ينذر باستمرار سباق التسلح وتعاظم المخاوف النووية.
وفي الشأن الأميركي الأفريقي، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن تهديد الرئيس الأميركي ترامب بشن هجوم على نيجيريا أثار قلقاً داخل القيادة الأميركية المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في قارة أفريقيا.
وسارع القادة الأمنيون مباشرة بعد تصريح ترامب إلى إبلاغ البنتاغون أن هناك أولويات أخرى يتعين عليهم القيام بها.
وأوضحت الصحيفة استناداً إلى مصادر مطلعة أن القيادة الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” أبلغت البنتاغون أن استهداف منطقة تخلو من انتشار عسكري وحضور استخباري أميركيين من غير المرجح أن يحدث فرقاً.
تسليم جثة الضابط غولدن يمثل نهاية فصل مؤلم للإسرائيليين، ويعزز من فرص الاتفاق.













