أعربت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، عن شعورها بـ”الرعب” من الهجمات على المدنيين وخاصة المستشفيات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقالت المنظمة في منشور على منصة إكس: “نشعر بالرعب من الهجمات على المدنيين في الفاشر، بما في ذلك على المستشفيات، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 168 شخصا (منذ السبت) وحتى الآن”.
وشددت على أنه “يجب على الأطراف المتحاربة أن تحمي المدنيين من مثل هذه الهجمات الغاشمة، واحترام حرمة الرعاية الصحية”.
من جانبه، أدان حاكم شمال دارفور الحافظ بخيت محمد، القصف المدفعي المكثف “من قبل قوات الدعم السريع” على الأسواق والأحياء والمرافق الخدمية بمدينة الفاشر خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف: “تسبب الهجوم في سقوط عدد من القذائف الصاروخية على سوق المواشي بالمدينة يومي السبت والأحد، وفي مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين”.
وأكد محمد على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي عبر مؤسساته العدلية والقانونية بـ”دوره في حماية المدنيين بالفاشر، وذلك بإجراء تحقيق شامل حول المجزرتين لوضع حد التصرفات غير المسؤولة للدعم السريع”.
والاثنين، أفاد ناشطون أن “الدعم السريع واصلت قصفها لليوم الثالث على التوالي مدينة الفاشر”.
وقالت لجان المقاومة في الفاشر (متطوعون)، إن “الدعم السريع قتلت خلال 3 أيام 66 مدنيا بينهم أطفال ونساء، ما حدث اليوم في الفاشر من قصف جنوني، وفظائع وهلع تزلزل القلب، وتبكي العين”.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات.
وتشهد الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و 800 قتيل، وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.