آسيان تبحث النزاع الحدودي بين تايلند وكمبوديا

22 ديسمبر 2025آخر تحديث :
آسيان تبحث النزاع الحدودي بين تايلند وكمبوديا

اجتمع وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الاثنين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لبحث النزاع الحدودي المستمر بين تايلند وكمبوديا، والذي تصاعد قبل أسبوعين إلى قتال مميت.

وهذا هو الاجتماع الثاني خلال العام الجاري الذي تستخدم فيها آسيان منصتها لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين العضوين.

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، حث وزير الخارجية الماليزي محمد حسن تايلند وكمبوديا على التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بينهما، معربا عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن استئناف جهود استعادة الاستقرار.

وأكد حسن ضرورة أن تتخذ الرابطة كافة الإجراءات للحفاظ على السلام الإقليمي، مشددا على أن هدفها يتجاوز مجرد تهدئة التوتر. وأضاف أن هناك حاجة لتكثيف تدابير بناء الثقة بين كمبوديا وتايلند.

حث وزير الخارجية الماليزي محمد حسن تايلند وكمبوديا على التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بينهما.

وأدى القتال الأخير إلى تقويض وقف إطلاق النار الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنهى 5 أيام من المواجهات في يوليو/تموز الماضي بوساطة ماليزية وضغط مباشر من ترامب، الذي لوح آنذاك بوقف الامتيازات التجارية ما لم تتوصل الدولتان إلى اتفاق، قبل أن يثبت لاحقا خلال قمة إقليمية في أكتوبر/تشرين الأول استضافتها ماليزيا بمشاركته.

وأثار تجدد القتال قلقا دوليا، إذ دعت وزارة الخارجية الأميركية الأحد كلا من تايلند وكمبوديا إلى “إنهاء الأعمال العدائية، وسحب الأسلحة الثقيلة، ووقف زرع الألغام الأرضية، والتنفيذ الكامل لاتفاقيات كوالالمبور للسلام، بما يشمل آليات لتسريع إزالة الألغام لأغراض إنسانية ومعالجة القضايا الحدودية”.

وتشهد تايلند وكمبوديا منذ عقود نزاعا ممتدا على طول 817 كيلومترا من الحدود المشتركة المحاطة بالأسلاك الشائكة، وأسفر في الأشهر الماضية عن اشتباكات دامية، منها قتال في 28 مايو/أيار و24 يوليو/تموز.