اندلع حريق بمكان انعقاد مؤتمر المناخ “كوب30” في مدينة بيليم البرازيلية أمس بدون التسبب في وقوع إصابات، مما دفع جهازي الإطفاء والأمن إلى إخلاء المكان قبل السيطرة على النيران.
وشبّ الحريق الكبير في منطقة الأجنحة الوطنية، وانتشر الدخان داخل وخارج المكان الذي يستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في المدينة البرازيلية الواقعة بمنطقة الأمازون، مما أثار حالة من الذعر.
وأتت النيران على قسم من السقف، وقالت البرازيل والأمم المتحدة -في بيان مشترك- إن قوات الأمن استجابت “بسرعة” وتمت السيطرة على الحريق في نحو 6 دقائق.
وهرع رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف إلى الموقع، بينما تصاعد الدخان الكثيف من الخيام والمباني التي تستضيف عشرات الآلاف من الدبلوماسيين والصحافيين والناشطين المشاركين بالمؤتمر الذي يستمر لأسبوعين.
وقالت الرئاسة البرازيلية إن 19 شخصا تلقوا العلاج بسبب استنشاق الدخان، واثنين بسبب الهلع.
وأُغلقت المنطقة التي اندلع فيها الحريق، لكن السلطات رافقت من تركوا أمتعتهم في المنطقة المتضررة لاستعادتها، بمن فيهم من كانوا بحاجة لجوازات سفرهم للمغادرة في وقت لاحق من الليل.
وتم إجلاء عشرات الآلاف من المشاركين في مؤتمر الأطراف خارج المكان بهدوء تحت مطر خفيف قرب مركز المؤتمرات، وقد انبعثت رائحة بلاستيك محترق في الهواء.
وقال مندوب بدا عليه القلق من أمام المكان “هذا من شأنه أن يؤخر العملية” في حين “يتعين علينا اتخاذ قرارات”.
وأعلنت البرازيل لاحقا إعادة فتح الموقع عند الساعة 8.40 مساء بالتوقيت المحلي، وعاد عدد قليل من المندوبين إليه، على الرغم من أن الجلسات العامة لن تستأنف إلا اليوم الجمعة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صباح أمس عن اقتناعه بإمكان التوصل إلى “حل وسط” في المؤتمر لمعالجة احتياجات التكيّف مع تغيّر المناخ بالبلدان النامية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقال غوتيريش للمشاركين “التزموا بحسن نية التوصل إلى تسوية طموحة” فيما تجري الرئاسة البرازيلية لمؤتمر بيليم مشاورات مكثفة.
هذا من شأنه أن يؤخر العملية.













