في مقابلة تلفزيونية أثارت ضجة واسعة، هاجمت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاءه في الكونغرس، وكشفت عن تفاصيل العلاقة المتوترة بينهم، وألقت الضوء على ما وصفته بالخوف الذي يسيطر على أعضاء حزبها من انتقاد الرئيس.
تأتي تصريحات غرين بعد فترة وجيزة من إعلانها أنها قد تستقيل من الكونغرس في لحظة حرجة تزيد من حدة الخلافات داخل الحزب الجمهوري.
أكدت مارغوري تايلور غرين، عضوة مجلس النواب عن ولاية جورجيا، في مقابلة تلفزيونية، تمسكها بمواقفها الحادة ضد الرئيس ترامب، على الرغم من كونها من أبرز مؤيديه السابقين.
وكشف تقرير عن خمس نقاط رئيسية حول خلافها الأخير مع ترامب، والتي تكشف جوانب من المشهد الداخلي للحزب الجمهوري:
أولا: كشفت غرين أن عددا من النواب الجمهوريين يسخرون من ترامب في الخفاء، معتبرة أن الجمهور سيصدم لو سمع ما يقال عنه في الغرف المغلقة.
وقالت إن العديد من زملائها كانوا يستهزئون به وبطريقة حديثه، ويسخرون منها لدعمها له، لكنهم جميعا تحولوا إلى الإذعان الكامل له بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2024.
ثانيا: عزت غرين صمت العديد من الجمهوريين عن انتقاد الرئيس إلى أنهم “مرعوبون” من عواقب الخروج عن الخط المرسوم. وأوضحت أنهم يخشون أن يستهدفهم ترامب بمنشور “خبيث” على منصته، وأنهم يرون فيما حدث لها تحذيرا واضحا من عواقب المواجهة.
الجمهوريون مرعوبون من ترامب ويخشون انتقاده علنًا خوفًا من رد فعله.
ثالثا: ذكرت غرين أن كلمات ترامب ساهمت بشكل مباشر في تهديدات بالقتل موجهة ضد ابنها. وأضافت أن رسائل التهديد تلك كانت تصفها بـ “مارغوري تايلور غرين الخائنة”.
رابعا: اتهمت غرين الرئيس بأنه يركز على أجندة دولية على حساب الأميركيين، مشددة على أنه كان ينبغي عليه إعطاء الأولوية للسياسات الداخلية.
وأكدت أنها ليست من أنصار حركة “ماغا” الموالية لترامب، وأصرت على أن توجهها الأيديولوجي هو “أميركا أولا”.
خامسا: نفت غرين بشكل قاطع أن لديها أي طموحات سياسية مستقبلية، مؤكدة أنها لا ترغب في الترشح للرئاسة أو مجلس الشيوخ أو منصب الحاكم، على الرغم من أن الكثيرين لا يصدقون ذلك.
يذكر أن غرين سياسية أميركية اكتسبت شهرة بسبب مواقفها المثيرة للجدل، واشتهرت بخطاب سياسي وصفته وسائل الإعلام الأميركية بأنه “صدامي” و”شعبوي”.
ارتبط اسمها في بداياتها السياسية بحملة “كيو أنون”، حين كانت من بين الشخصيات البارزة “المهووسة” بنظرية المؤامرة ضد ترامب، واشتهرت بتمسكها بالدفاع عن الحق في حمل السلاح، والالتزام بسياسات حركة “لنجعل أميركا عظيمة مجددا”.













