أصدرت هيئة محلفين فيدرالية في الولايات المتحدة حكمًا بالإدانة على مواطنين أمريكيين من أصل كاميروني، وذلك بعد ثبوت تورطهم في تقديم دعم مالي ولوجستي لجماعات انفصالية مسلحة تنشط في منطقة شمال غرب الكاميرون، في سياق ما يعرف بـ “الأزمة الأنغلوفونية”.
وقد أدين كل من فرانسيس تشيني، البالغ من العمر 52 عامًا والمقيم في ولاية مينيسوتا، ولاه نيستور لانغمي، البالغ من العمر 49 عامًا والمقيم في نيويورك، بعدة تهم تشمل التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال عنف خارج الأراضي الأمريكية، بالإضافة إلى المشاركة في شبكة دولية لغسل الأموال.
ووفقًا لبيان النيابة العامة، قام المتهمان بتحويل أموال ومعدات وتوجيهات عملياتية إلى مجموعات انفصالية متورطة في عمليات خطف واستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع، بهدف تأجيج الصراع المسلح في المنطقة الناطقة باللغة الإنجليزية.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن المتهمين لعبوا دورًا في عملية اختطاف زعيم تقليدي والكاردينال كريستيان تومي في عام 2020، وذلك من خلال توفير أسئلة للاستجواب، وتقديم التمويل، وتنسيق الدعم اللوجستي.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المتهمين شاركوا في حملات لجمع التبرعات، والتي خُصصت لشراء مكونات المتفجرات وتدريب المقاتلين على استخدامها.
المتهمان قاما بتحويل أموال ومعدات وتعليمات عملياتية إلى مجموعات انفصالية متورطة في عمليات خطف واستخدام عبوات ناسفة.
وتشير التفاصيل إلى أن القضية شملت أيضًا شخصًا ثالثًا كان قد اعترف بالتهم الموجهة إليه في شهر نوفمبر من عام 2023.
وتظهر الوثائق الأمريكية أن المتهمين سعوا للحصول على تمويل لشراء عبوات ناسفة أو مكوناتها، بهدف استخدامها في تنفيذ هجمات داخل الأراضي الكاميرونية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال انفصاليين كاميرونيين على الأراضي الأمريكية، الأمر الذي يعكس اتساع نطاق الأزمة وتداخلها مع شبكات خارجية.
وتعود جذور الأزمة المعروفة بـ “الأنغلوفونية” إلى ما يقرب من عقد من الزمان، وتتمحور حول مطالب سكان المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية بالحصول على مزيد من الحكم الذاتي، وقد تطورت لاحقًا إلى صراع مسلح أودى بحياة الآلاف وتسبب في تشريد مئات الآلاف.













